في البقلة الحمقاء المعروفة بالرجلة ويسمونها، أهل الغرب، البردلافش (1) البقلة الحمقاء باردة في الدرجة الثالثة، رطبة في الدرجة الثانية، لان في قضبانها قبض يسير. فلما في ورقها من البرودة والرطوبة، صارت نافعة من الالتهاب والتلذيع العارض للمعدة والأرحام والكلى والمثانة ومسكنة لحرارة الحميات، وقامعة لحدتها. ولما في قضبانها من القبض اليسير، صارت مقوية للمعدة والأمعاء، نافعة من القروح العارضة فيها وفى المثانة، قاطعة لنفث الدم. وماؤها في جملتها إذا شرب، أخرج حب القرع من البطن. وإذا عمل منه ضماد وحمل على الجبين والأصداغ، نفع من الصدع الصفراوي، وسكن التهاب الدم. وإذا خلط ماؤها بدهن ورد وصب على الرأس، نفع من الصداع العارض من حرارة الشمس ووهج السموم. وإذا خلط ماؤها بشراب وغسل به الرأس، نفع من البثرة العارضة فيه. وإذا أكلت قضبانها، ذهبت بالاسهال المري وسحج الأمعاء. وإذ مضغت البقلة بجملتها نفعت من الضرس لأنها تملس الأسنان وتملأ خشونتها التي عرضت لها من ملاقاة الأشياء الحامضة والطعومات الخشنة. وإذ عمل منه ضماد، نفعت من البواسير التي يسيل منها الدم.
(٣٩٨)