في الأبهل الأبهل (1) صنفان لان منه ما له ورق يشبه ورق الطرفاء، ومنه ما ورقه يشبه ورق السرو. وشجرته مستديرة تذهب في العرض كما تذهب في الطول. وشوكها أكثر من شوك غيرها من الأبهل، ورائحتها غير كريهة لكنها لذيذة حتى أن من الناس من يستعملها عوض البخور. وحكى ديسقوريدوس عن بعض الأوائل مثل ذلك. وكلا الصنفين جميعا إذا شربا، أسهلا البطن وقتلا الدود وحب القرع وأسقطا الأجنة الحية وأخرجا الأجنة الميتة. وإذا تحملت المرأة شيئا منهما أو تدخنت به، فعل مثل ذلك. وإذا حمل منها شئ على القروح الخبيثة، منعها أن تسعى في البدن. وإذا عمل منه ضماد، نقى سواد الجلد وأوساخه العارضة من فضول الأبدان الخشكريشة المتولدة عن القرحة المعروفة بالحمرة. وإذا شق وحمل على القروح الوسخة، نقاها. وقد يدخل في أخلاط الادهان المسخنة.
(٣٣٢)