في الكاشم أما الكاشم فإن قوة بزره وورقه وأغصانه حارة يابسة في الدرجة الثالثة. ولذلك صارت له قوة معينة على الهضم وتحليل النفخ والقراقر وتفتيح سدد الكبد ودرور البول والطمث جميعا. ومن خاصته تحليل النفخ والقراقر العارضة في المعدة. ومما هو داخل في هذا الجنس من النبات السساليوس. وزعم قوم أنه الانجدان الرومي.
* * * في السساليوس أما السساليوس فقوة ثمره وورقه وأصله قوة تسخن وتجفف في الثانية. والاسخان في ثمره أقوى.
ومن قبل ذلك صار معينا على الهضم ومدرا للبول، ونافعا من التقطير العارض من البرودة ومن الأوجاع العارضة من (1) اختناق الأرحام، لأنه يدر الطمث درورا قويا، ويتجاوز ذلك إلى إسقاط الأجنة وتسهيل الولادة لجميع الحيوان وتحليل عسر النفس الذي يحتاج معه إلى الانتصاب، وتسكين السعال العارض من الرطوبة وتنقية الصدر والرئة والكبد والأوراد والأرحام. والسبب في تنقية الصدر والرئة أنه من الأدوية المخصوصة بتنقية آلات التنفس. وأما تنقية الكبد والأوراد، فبدروره للبول. وأما تنقية الأرحام، فبدروره الطمث بقوة. وزعم ديسقيريدس أن في هذا النبات لطافة عجيبة ينتفع بها للصرع. وأما ثمر هذا النبات فإنه إذا شرب بشراب، أعان على الهضم وحلل الرياح والأمغاص، ونفع من حمى أفتالوس الثانية في كل خمسة أيام المتولدة عن البلغم اللزج. وإذا شرب بفلفل وشراب، نفع من البرد العارض في الأشفار. وزعم ديسقيريدس أنه قد تسقى منه الإناث من المعز ومن سائر المواشي ليكثر نتاجها.