القول في الناطف أما الناطف (1) فما كان منه ساذجا لم يخالطه شئ، فقوته قوة العسل المستعمل منه المحكم الصنعة. وما كان منه مركبا مع سمسم أو صنوبر أو شاهدانج أو غير ذلك، فإن قوته أيضا مركبة وغذاءه أكثر.
* * * القول في الموم أما الموم (2) فإنه يسخن ويلين في الدرجة الثانية. وأسخنه وأحره ما كان يلي الحمرة وكان غليظا دسما نقيا من الوسخ، له رائحة طيبة شبيهة برائحة العسل. وبعده ما كان أبيض بالطبع غير مطبوخ وكان علكا دسما. ومن فعله أنه يلين ويحلل وينضج إنضاجا ضعيفا، ويمنع من تعقد اللبن في الثدي. وقد يتخذ منه حب صغار مثل الجاورس، ويشرب منه عشر حبات مع بعض الأحساء، فينفع من قروح المعاء ومن خاصته: أنه شبيه بالعطر لسائر المراهم والضمادات المبردة والمسخنة.