في الكرويا البري المعروف بالقرطمانا والقرنقار أما القرطمانا فقوته قوة تسخن إسخانا قويا، وإن كان دون الحرف في الاسخان. ويدل على ذلك ضعف حرافته وذكاء رائحته ولذاذة طعمه وقبول الحاسة له. ومن البين أنه بحسب نقصان حرافته وزيادة لذاذته وقبول الطباع له، كذلك نقصان حرارته وحدته بإضافته إلى حرارة الحرف وحدته، إلا أن فيه حرارة يسيرة، بها صار قاتلا للدود وحب القرع، ونافعا من السعال المتقادم ومن استرخاء العصب ورض العضل، ومحللا للأمغاص العارضة من الرطوبة. وإذا شرب بخمر أو بطلاء، نفع من أوجاع الكلى ومن عسر النفس ولسع العقارب. وقال ديسقيريدس: ومن لسع سائر الهوام. وإذا شرب منه وزن درخمين مع قشور أصول الغار.. (1)، فتت الحصى. وإذا تدخنت به المرأة الحامل، طرح الجنين وأسقطه. وإذا خلط بخل خمر ثقيف وطلي على الجرب والقوابي والسعفة المترطبة التي في الرأس، نقاها وأبرأها.
(٤٧٧)