الغذاء المتولد عنه متوسطا بين الغذاء المتولد عن اللحم الرخو (1) وإذا أكل مع العضل المتصل به، كان غذاؤه أحمد وأسرع انهضاما. وإذا أكل مع اللحم الرخو المولد اللعاب في الفم، واللحم الرخو الذي في النغانغ والحنجرة كان غذاؤه أغلظ وأبعد انهضاما لرخاوة لحم النغانغ وغلظه وبعد انهضامه. وأفضل ما يؤكل بالخل والملح والصعتر والدار فلفل والفودنج. وإن يصير بذلك الملح أقوى، لم يكن بذلك بأس.
وأما الحنجرة فباردة يابسة للغضروفية التي فيها. ولذلك صار غذاؤها يسيرا (2) بعيد الانهضام.
وأفضل ما تؤكل بالأفاويه الحارة.
في القلب جوهر القلب جوهر صلب عضلي عسر الانهضام، بطئ الانحدار، إلا أنه إذا استحكم هضمه، نال البدن منه غذاء كثيرا ليس بالردئ.
في الرئة الرئة سريعة الانهضام والانحدار حسب سخافة جسمها ورخاوتها. ولذلك صار غذاؤها أقل من غذاء سائر الأعضاء وأميل إلى البلغم.
* * *