القول في وسخ كوائر النخل ما كان لونه يلي الحمرة، وكانت رائحته طيبة شبيهة برائحة الأسطرك (1) المعروف بلبن الرمان من غير أن يكون مفرط اللين، لكن يمتد كما يمتد المصطكى من طبعه. إنه حار يابس في الدرجة الثانية.
ومن فعله أنه يسخن إسخانا قويا، ويجذب من العمق ويخرج السلى (2) من باطن اللحم (3). وإذا تبخر به، نفع من السعال. وإذا لطخ به القوابي، أبرأها وإنما يؤخذ من أفواه الكوائر (4) من مداخل النحل ومخارجها. وطبيعته طبيعة الموم.