الموقف الأول في المراد من " ماء الحمام " فالذي هو المعروف وعليه الشواهد، أنه ما في الحياض الصغار.
وأما احتمال كون ما في الخزانة مستقلا من ماء الحمام، أو كون ما في الحياض مع ما فيها ماء الحمام، فهو في حد نفسه غير بعيد، إلا أن الاستعمالات في السنة تورث تعين ما أرسله المشهور، ضرورة أن رواية ابن حبيب " ماء الحمام لا بأس به إذا كانت له مادة " (1) وغيرها - مثل ما في " فقه الرضا " (2) - كالصريح في ذلك.
وقد يشكل: أن تنزيله منزلة الجاري، يعطي أن المجموع ماء الحمام، لأن مادة الجاري من الجاري، فكما أن الماء الموجود بعنوان