114، وتاريخ اليعقوبي: 2 / 187، وصفين لابن مزاحم / 74، وأورد شعرا في رسالة معاوية وجواب سعد له. والإمامة والسياسة: 1 / 90، وفيه: غير أن عليا كان من السابقة ولم يكن فينا ما فيه، فشاركنا في محاسننا ولم نشاركه في محاسنه، وكان أحقنا كلنا بالخلافة ولكن مقادير الله تعالى التي صرفتها عنه.
وجواهر المطالب لابن الدمشقي: 2 / 36، وفيه: غير أن عليا كان فيه ما فينا ولم يكن فينا ما فيه، ولو لم يطلبها ولزم بيته لطلبته العرب ولو بأقصى اليمن).
ولا يغرك ما يرويه سعد في فضل أمير المؤمنين عليه السلام وما يشهد على نفسه في حقه كقوله: (قال أما بعد فإن عليا لم يسبقه أحد من هذه الأمة من أولها بعد نبيها ولن يلحق به أحد من الآخرين منهم). (تاريخ دمشق: 13 / 275). فقد كان مع ذلك يبغض عليا عليه السلام ويريد الخلافة لنفسه! فاعتزله ولم يبايعه ولم ينصره، ولم ينتفع بتحذير أمير المؤمنين عليه السلام له ولابنه عمر بن سعد قاتل الحسين عليه السلام! فقد (كان عليه السلام يخطب الناس وقال: سلوني قبل أن تفقدوني، فوالله ما تسألوني عن شئ مضى ولا شئ يكون إلا نبأتكم به، قال فقام إليه سعد بن أبي وقاص وقال: يا أمير المؤمنين: أخبرني كم في رأسي ولحيتي من شعرة؟ فقال له: والله لقد سألتني عن مسألة حدثني خليلي رسول الله صلى الله عليه وآله أنك ستسألني عنها، وما في رأسك ولحيتك من شعرة إلا وفي أصلها شيطان جالس، وإن في بيتك لسخلا يقتل الحسين ابني! وعمر يومئذ يدرج بين يدي أبيه)! (كامل الزيارات / 155، وأمالي الصدوق / 196، وخصائص الأئمة / 62، والاحتجاج: 1 / 389، والمناقب: 2 / 105).
ولم ينتفع سعد بن وقاص لدنياه أيضا باعتزاله عن علي عليه السلام، فقد قتله معاوية بالسم بعد قتله الإمام الحسن عليه السلام بقليل! ولله في خلقه شؤون.
* *