الحسين أن تنحر عشر جزور، فلما قتل وفت بنذرها. قال: منقبة. قال: ودعي رجل منا إلى البراءة من علي ولعنه، فقال: نعم وأزيدكم حسنا وحسينا، قال، منقبة والله). وفي الصراط المستقيم: 3 / 245: (محمد بن سيرين: كان مؤدبا للحجاج على ولده، وكان يسمعه يلعن عليا عليه السلام فلا ينكر عليه! فلما لعن الناس الحجاج خرج من المسجد وقال: لا أطيق أسمع شتمه).
وفي الإشتقاق لابن دريد / 165: (وكان علي بن أصمع على البارجاه، ولاه علي بن أبي طالب فظهرت له منه خيانة فقطع أصابع يده، ثم عاش حتى أدرك الحجاج فاعترضه يوما فقال: أيها الأمير، إن أهلي عقوني، قال: وبم ذاك؟ قال: سموني عليا. قال: ما أحسن ما لطفت. فولاه ولاية ثم قال: والله لئن بلغتني عنك خيانة لأقطعن ما أبقى علي من يدك. وكان جرير مر بعلي بن أصمع فسلم فلم يرد عليه فقال جرير: ألا قل لباغي ألأم الناس واحدا عليك علي الباهلي بن أصمعا)!
وفي مختصر أخبار شعراء الشيعة للمرزباني / 57: (وكان عنده يوما إذ دخل رجل من أهل الشام فقام خطيبا، فكان آخر كلامه أن سب عليا فأطرق الناس فتكلم الأحنف مخاطبا لمعاوية فقال: إن هذا القائل ما قال لو يعلم أن رضاك في لعن الأنبياء والمرسلين، لما توقف في لعنهم! فاتق الله ودع عنك عليا فقد لقي ربه بأحسن ما عمل عامل... الخ.). انتهى.
ومن طريف الاستطراد هنا: أن شخصا عرف أن عند معاوية بنتا مشلولة مقعدة لا تصلح للزواج فخطبها منه! قال في الفائق: 2 / 348: (خطب إليه رجل بنتا له عرجاء فقال: إنها ضميلة فقال: إني أردت أن أتشرف بمصاهرتك ولا أريد بها السباق في الحلبة! فزوجه إياها)! انتهى. وأصلها صميلة بالصاد أي يابسة!
(ونهاية ابن الأثير: 3 / 101، و 53، ولسان العرب: 11 / 385 و 396، وتاج العروس: 7 / 407 و 414).