يقال لرجل من بني عذرة). انتهى.
ورواه محمد بن سليمان في المناقب: 1 / 507، عن أبي رافع، وجعل الحديث الذي استشهدوا به أم سلمة (أنت مني بمنزلة هارون من موسى).
وأورده ابن كثير في النهاية: 8 / 84، وضعفه على تردد بدون ذكر السبب! إلا ما تربى عليه من بغض علي عليه السلام قال: (وفي إسناد هذا ضعف والله أعلم)!
أما قول سعد إنه أحق بالخلافة، وجواب معاوية له بالطعن في نسبه، فقد تكرر ذلك من معاوية، ورووا أن أبا سعد رجل من قبيلة عذرة اليمانية كان عشيقا لأم سعد زوجة أبي وقاص الزهري القرشي!
وفي إلزام النواصب لمفلح بن راشد / 171: (وقد نسبوا أباه سعدا إلى غير أبيه، وأنه من رجل من بني عذرة كان خدنا لأمه، ويشهد بذلك قول معاوية له حين قال سعد لمعاوية: أنا أحق بذلك الأمر منك، فقال له معاوية: يأبى عليك ذلك بنو عذرة، وضرط له! روى ذلك النوفل بن سلمان).
وكانت مشكلة سعد أنه رأى نفسه كبيرا لأن عمر جعله أحد أعضاء الشورى الستة الذين يصلحون للخلافة! ومع أنه كان يرى أن عليا عليه السلام أولاهم بها، لكنه قرر أن لا يبايعه ويعتزل وينتظر لعل الفرصة تأتيه، وكذلك لم يبايع معاوية ولم يعترف به خليفة، ودخل عليه وقال: السلام عليك أيها الملك، كما تقدم!
وقد كتب له معاوية في زمن علي ليكون إلى صفه، فأجابه: (أما بعد فإن عمر لم يدخل في الشورى إلا من تحل له الخلافة من قريش، فلم يكن أحد منا أحق بها من صاحبه إلا بإجماعنا عليه، ألا إن عليا كان فيه ما فينا، ولم يكن فينا ما فيه، وهذا أمر قد كرهت أوله، وكرهت آخره، فأما طلحة والزبير فلو لزما بيوتهما لكان خيرا لهما، والله يغفر لام المؤمنين ما أتت والسلام). (شرح النهج: 3 /