لعن إمامه ابن تيمية فهل يتركه ويهرب منه؟! ليته!
إن مشكلتهم الذهنية أنهم أخذوا من اليهود فخلطوا الإنشاء الإمضائي للعن، الذي يتحدث عنه القرآن، والإنشاء المحض وجعلوه كافيا لوقوع اللعنة!
ومشكلتهم قبل ذلك سياسية، فهم يريدون أن يكون اللعن إنشاء، ولا يقبلونه إخبارا فقط، لأنهم لا طريق لهم لتخليص الملعونين القرشيين المحبوبين عندهم، إلا بإعطاء قيمة دينية لإنشاء اللعن!
وهذا العنصر القرشي الجاهلي في اللعن، مهم عند معاوية، فهو يريد أن يصدر من الناس إنشاء لعن متواصل على علي بن أبي طالب عليه السلام وأهل بيته بني هاشم، ليؤثر فيهم تأثيرا وضعيا وتحل عليهم اللعنة الإلهية، وينظر لهم الناس بهذا المنظار! وقد بحثنا ذلك في كتاب ألف سؤال وإشكال على المخالفين: 2 / مسألة 145 * *