ميرزا محسن وميرزا محمود ولدا ميرزا حسن وميرزا صادق بن ميرزا باقر وهو الذي يقول فيه السيد جعفر الحلي على سبيل المطايبة:
وصادق في قوله صادق * الا إذا ما قال يشفي العليل ليس له في الطب شئ سوى * نسبته للحاج ميرزا خليل وآل خليل كثيرون في النجف وطهران وغيرها فيهم العلماء والفضلاء والكتاب والأطباء أهل شهرة ونجابة الشيخ خليل بن إبراهيم بن محمد بن حسن بن سليمان العاملي الصوري النجفي نزيل كوت الامارة ولد سنة 1283 في صور وتوفي سنة 1342 في بلدة الكوت ونقلت جنازته إلى النجف فدفن فيها.
كان عالما فاضلا قرأ أولا في جبل عامل وهاجر معنا إلى النجف لطلب العلم سنة 1308 وقرأ على جماعة منهم مؤلف هذا الكتاب ورجعنا من النجف سنة 1319 وهو باق فيها ثم بلغنا انه سكن كوت الامارة من بلدان العراق وحصلت له فيها رياسة وجاه واتسعت حاله وبقي فيها إلى أن توفي وبلغنا أن له عدة مؤلفات ولم نرها من جملتها 1 النور البهي والحق الجلي في أصول الدين 2 حياة النفوس أو أنيس النفوس في أخبار المواعظ والأخلاق 3 النفحات الغروية مجموعة 4 صفوة الكلام في أحوال الحسين ع 5 نفائس الكلام في فضل العلم 6 الفوائد الخليلية مجموعة فوائد.
الخليل بن أحمد بن عمر بن تميم أبو عبد الرحمن وقيل أبو الصفا الفراهيدي ويقال الفرهودي اليحمدي العتكي الأزدي ويقال الباهلي البصري النحوي العروضي ولد بالبصرة سنة 100 قاله ابن خلكان وعن خط الذهبي 105 وتوفي سنة 160 قاله ابن الأثير وفي مرآة الجنان توفي سنة 170 وقيل 175 وقيل 160 وقيل 130 وغلط هذا الأخير وممن نقله ابن الجوزي والواقدي.
وقال ابن خلكان قيل إنه عاش 74 سنة.
والفراهيدي بالدال المهملة في كل ما عثرنا عليه وشذ صاحب لب اللباب فيما حكي عنه في هامش اللباب نسبة إلى فراهيد بطن من الأزد في معجم الأدباء هو فراهيد بن مالك بن فهم بن عبد الله بن مالك بن مضر الأزدي اه. وعن الأصمعي سالت الخليل بن أحمد ممن هو فقال من أزد عمان من فراهيد قلت وما فراهيد قال جرو الأسد بلغة عمان اه وفي القاموس الفرهود أبو بطن منهم الخليل بن أحمد وهو فرهودي وفراهيدي اه وفي بغية الوعاة الفرهود واحد الفراهيد وفي الرياض عن ابن دريد الفرهود ولد السبع ويقال الغلام الغليظ واليحمدي نسبة إلى يحمد في القاموس كيشفع ويعلم مضارع أعلم أبو قبيلة وفي الرياض يحمد بطن من الأزد والعتكي نسبة إلى العتيك في القاموس كأمير فخذ من الأزد في ذيل المذيل الخليل بن أحمد الفراهيدي من العتيك عن هشام بن محمد اه.
أبوه في الشذرات يقال ابن أباه أول من سمي احمد بعد النبي ص. وفي الروضات عن المبرد فتش المفتشون فما وجدوا بعد نبينا ص من اسمه احمد قبل أبي الخليل اه فإذا لا يوجد من اسمه الخليل بن أحمد قبله.
أقوال العلماء فيه في الخلاصة الخليل بن أحمد أفضل الناس في الأدب وقوله حجة فيه واخترع علم العروض وفضله أشهر من أن يذكر وكان امامي المذهب وعن ابن إدريس في مستطرفات السرائر انه عده من كبراء أصحابنا الا انه سماه الخليل بن إبراهيم بن أحمد العروضي. وفي رياض العلماء: كان الخليل على ما قاله الأصحاب من أصحاب الصادق ويروي عنه والخليل جليل القدر عظيم الشأن أفضل الناس في علم الأدب وكان امامي المذهب وكان في عصر مولانا الصادق بل الباقر ع وكان إماما في علم النحو واللغة وسيجئ في ترجمة أبي الأسود الدئلي عن شرح اللباب القول بان الخليل بن أحمد هو أول من استنبط علم النحو لكنه محل نظر وكان الخليل رجلا صالحا عالما حليما وقورا حسن الكلام وقال الشيخ البهائي في حواشي الخلاصة انه كان من أصحاب الصادق ع وقال الكفعمي من علمائنا ان الخليل كان من أزهد الناس وأرفعهم نفسا وكان الملوك يقصدونه ويبذلون له فلا يقبل وكان يحج سنة ويغزو سنة حتى جاءه الموت اه الرياض وذكره الجزري في طبقات القراء فقال: الامام المشهور روى الحروف عن عاصم بن أبي النجود وعبد الله بن كثير وهو من المقلين عنهما وهو الذي روى عن ابن كثير غير المغضوب بالنصب تفرد بذلك عنه روى عنه الحروف بكار بن عبد الله العودي اه.
وقال ابن الأثير في حوادث سنة 160 فيها مات الامام النحوي المشهور الخليل بن أحمد وفي مسودة الكتاب ولا اعلم الآن من أين نقلته هو واضع أول ديوان جامع للغة العرب وهو كتاب العين على نهج من الترتيب لم يسبق إليه ولم يشاركه أحد من أبناء عصره فيه اه. وفي تهذيب التهذيب عن حماد بن زيد كان الخليل يرى رأي الأباضية حتى من الله عليه بمجالسة أيوب السختياني وعن النضر بن شميل ما رأيت أحدا يطلب إليه ما عنده أشد تواضعا منه وكان من الزهاد في الدنيا المنقطعين إلى العلم وقصته مع سليمان أمير البصرة أو السند مشهورة وهي انه ارسل إليه يستدعيه لتأديب ولده فاخرج خبزا يابسا وقال ما دام هذا عندي لا حاجة لي فيه وكان يقول من الشعر البيتين والثلاثة وقال إبراهيم الحزمي كان أهل البصرة يعني أهل العربية منهم أصحاب الأهواء الا أربعة فإنهم كانوا أصحاب سنة وعد منهم الخليل بن أحمد وقال ابن حبان في كتاب الثقات كان من خيار عباد الله المتقشفين في العبادة قال العباس بن يزيد النجراني ثنا أمية بن خالد ولم يكن بالبصرة أوثق منه الا الخليل بن أحمد وقيل لسيبويه هل رأيت مع الخليل كتبا يملي عليك منها قال لم أجد معه كتبا الا عشرين رطلا بخط دقيق. ما سمعته من لغات العرب وما سمعته من النحو فاملاء من قلبه اه تهذيب التهذيب. وفي معجم الأدباء: سيد الأدباء في علمه وزهده قال السيرافي: كان الغاية في تصحيح القياس في النحو واستخراج مسائل النحو وتعليله وقال ياقوت هو أول من استخرج العروض وضبط اللغة وحصر أشعار العرب يقال انه دعا بمكة ان يرزقه الله تعالى علما لما يسبق به فرجع وفتح عليه بالعروض وكانت له معرفة بالايقاع وهو الذي أحدث له علم العروض وكان يقول الشعر فينظم البيتين والثلاثة ونحوها وكان سفيان الثوري يقول من أحب ان ينظر إلى رجل خلق من الذهب والمسك فلينظر إلى الخليل بن أحمد ويروى عن النضر بن شميل انه قال: كنا نمثل بين ابن عون والخليل بن أحمد أيهما تقدم في الزهد والعبادة فلا ندري أيهما تقدم