من سادات الأنصار وكان من شيعة الإمام علي ع وقال الكشي انه من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين ع.
وفي الخلاصة: خالد بن زيد أبو أيوب الأنصاري مشكور وذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول ص فقال خالد بن زيد أبو أيوب الأنصاري وفي أصحاب علي ع فقال خالد بن زيد عربي مدني خزرجي يكنى أبا أيوب الأنصاري من الخزرج وفي المستدرك للحاكم ذكر مناقب أبي أيوب الأنصاري ثم روى بسنده عن عروة ان من تسمية أصحاب العقبة الذين بايعوا النبي محمد ص من بني غنم بن مالك بن النجار أبو أيوب وهو خالد بن زيد بن ثعلبة. وروى أيضا انه شهد بدرا واحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله ص ثم لم يتخلف عن غزاة فلم تكن غزاة للمسلمين الا وهو فيها الا عاما واحدا استعمل على الجيش رجل شاب فقعد ذلك العام فجعل بعد ذلك يتلهف ويقول ما علي من استعمل ثم غزا فمرض فمات وكان يقول قال الله عز وجل انفروا خفافا وثقالا فلا أجدني الا خفيفا أو ثقيلا اه.
وفي الاستيعاب: شهد العقبة وبدرا وسائر المشاهد وعليه نزل رسول الله ص في خروجه من بني عمرو بن عوف حين قدم المدينة مهاجرا من مكة فلم يزل عنده حتى بنى مسجده في تلك السنة وبنى مساكنه ثم انتقل إلى مسكنه وآخى رسول الله ص بينه وبين مصعب بن عمير وكان مع علي بن أبي طالب في حروبه كلها وروى في أسد الغابة شهد أبو أيوب العقبة وبدرا واحدا والمشاهد كلها مع رسول الله ص قاله ابن عقبة وابن إسحاق وعروة وغيرهم وشهد مع علي حروبه كلها ولزم الجهاد ولم يتخلف عن الجهاد الا عاما واحدا فإنه استعمل على الجيش رجل شاب فقعد ذلك العام وجعل يتلهف ويقول وما علي من أن استعمل علي. وروى في الإصابة ان الشاب يزيد بن معاوية وروى فيه أيضا انه عبد الملك بن مروان وقال ابن عساكر هو عبد الملك. ويمكن ان يكون أمير الجيش الذي تخلف عنه هو عبد الملك ثم غزا مع يزيد وفيه في الكنى شهد العقبة وبدرا واحدا والخندق وسائر المشاهد مع رسول الله ص وكان مع علي بن أبي طالب ع ومن خاصته قال ابن الكلبي وابن إسحاق وغيرهما شهد أبو أيوب مع علي الجمل وصفين وكان على مقدمته يوم النهروان وقال شعبة سالت الحكم أشهد أبو أيوب صفين؟ قال لا، ولكن شهد النهروان اه. وهو مردود بما مر من شهوده الثلاثة وما كان ليتخلف عن علي وهو من خاصته وبما يأتي من اخباره يوم صفين وغيره.
وفي الإصابة: من السابقين شهد العقبة وبدرا وما بعدها وشهد الفتوح ودوام الغزو واستخلفه علي على المدينة لما خرج إلى العراق ثم لحق به بعد وشهد معه قتال الخوارج قال ذلك الحكم بن عتيبة.
وفي تهذيب التهذيب: شهد بدرا والمشاهد كلها مع رسول الله ص ونزل عنده حين قدم المدينة شهرا حتى بنى المسجد وقال الخطيب حضر العقبة وشهد بدرا واحدا والمشاهد كلها وكان مسكنه المدينة وحضر مع علي حرب الخوارج وورد المدائن في صحبته وذكر الواقدي وأبو القاسم البغوي انه شهد مع علي صفين وقال ابن الأثير في تاريخه شهد بدرا واحدا والمشاهد كلها مع رسول الله ص وشهد صفين مع علي وغيرها من حروبه.
وفي ذيل المذيل: هو أحد السبعين الذين بايعوا الرسول الله ص ليلة العقبة من الأنصار في قول جميعهم وشهد بدرا واحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله ص وروى عن رسول الله ص حديثا كثيرا.
وفي تاريخ بغداد: بسنده عن الأجلح بن عبد الله الكندي سمعت زيد بن علي وعبد الله بن الحسن وجعفر بن محمد ومحمد بن عبد الله بن الحسن يذكرون تسمية من شهد مع علي بن أبي طالب من أصحاب رسول الله ص كلهم ذكره عن آبائه وعمن أدرك من أهله وسمعته أيضا من غيرهم فذكر أسماء جماعة من الصحابة ثم قال وخالد بن زيد أبو أيوب الأنصاري.
وفي الدرجات الرفيعة: كان من الصحابة شهد العقبة وبدرا وسائر المشاهد وكان سيدا معظما من سادات الأنصار وكان من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين ص وممن أنكر على الخليفة الأول تقدمه عليه. وفيما كتبه الرضا ع للمأمون من محض الاسلام الولاية لأولياء أمير المؤمنين ع الذين مضوا على منهاج الرسول ص ولم يبدلوا ولم يغيروا بعد نبيهم وهم سلمان وأبو ذر والمقداد وعمار وسهل بن حنيف وحذيفة بن اليمان وأبو الهيثم بن التيهان وخالد بن سعيد وعبادة بن الصامت وأبو أيوب الأنصاري وخزيمة بن ثابت وأبو سعيد الخدري وأمثالهم اه. وقال في رجاله: سئل الفضل بن شاذان عن بعض قتاله فقال كان ذلك قلة فقه منه وغفلة اه.
أخباره خبره في نزول الرسول ص عنده لما هاجر النبي ص من مكة إلى المدينة نزل أولا في بني عمرو بن عوف بقبا وبقي هناك خمسا أو أكثر ينتظر قدوم علي بن أبي طالب ع بالفواطم فلما قدم عليه دخل المدينة. قال ابن الأثير في أسد الغابة فيما رواه بسنده عن ابن إسحاق في جملة حديث : فاعترضه بنو سالم بن عوف فقالوا يا رسول الله هلم إلى العدد والعدة والقوة انزل بين أظهرنا فقال خلوا سبيلها أي الناقة فإنها مأمورة ثم مر ببني بياضة فاعترضوه فقال مثل ذلك ثم مر ببني ساعدة فقالوا مثل ذلك فقال خلوا سبيلها فإنها مأمورة ثم مر بأخواله بني عدي بن النجار فقالوا هلم إلينا أخوالك فقال مثل ذلك فمر ببني مالك بن النجار فبركت على باب مسجده ثم التفتت ثم انبعثت ثم كرت إلى مبركها الذي انبعثت منه فبركت فيه ثم تحلحلت في مناخها ورزمت فنزل رسول الله ص عنها فاحتمل أبو أيوب خالد بن زيد رحله فادخله بيته.
وعن مناقب ابن شهرآشوب مرفوعا عن سلمان الفارسي قال: لما قدم النبي ص إلى المدينة تعلق الناس بزمام الناقة فقال النبي ص يا قوم دعوا الناقة فهي مأمورة فعلى باب من بركت فانا عنده فأطلقوا زمامها وهي تهف في المسير حتى دخلت المدينة فبركت على باب أبي أيوب الأنصاري ولم يكن في المدينة أفقر منه فانقطعت قلوب الناس حسرة على مفارقة النبي ص الخبر. وظهر من هذه الرواية حكمة نزوله ص عند أبي أيوب دون غيره وهو كونه أفقر رجل في المدينة وفي ذلك حكم كثيرة أولا قطع طمع الأغنياء في الميل إليهم دون الفقراء ثانيا بيان ان المال لا قيمة له عند الله ثالثا جبر قلوب الفقراء رابعا الحث على الزهد في الدنيا خامسا