الرسول ص قال انا مدينة العلم وعلي بابها وإذا كان جبرائيل قد نزل على النبي ص ألف مرة فلا بد ان يدخل من الباب ويخرج منه فكلما نزل على النبي ص مرة يكون قد نزل على علي ع مرتين فتخلص من جهال العوام بهذا الجواب وأكثر تصانيفه لا سيما تفسيراه مؤلفه على طريقة غير الشيعة وأدرج فيها طرائق الأحاديث الصوفية. قال وله ولد فاضل اسمه علي بن الحسين اه. وقال حسن بك روملو في تاريخه في حق المترجم انه كان فائقا على أهل زمانه في علم النجوم والإنشاء وله حظ في سائر العلوم اه وفي مسودة الكتاب ولا أعلم الآن من أين نقلته: واعظ جامع للعلوم الدينية عارف بالمعارف اليقينية عالم بعلم الحديث والتفسير والرياضي والحرف حسن التقرير هاجر في أول أمره إلى هراة ولازم سلطانها مير شير علي وتزوج أخت ملا عبد الرحمن الجامي الصوفي ولهذا نسبه أهل بلده المتصلبين في التشيع إلى التسنن فلما رجع إلى سبزوار أراد أهلها امتحانه فبينما هو يعظ يوما على المنبر إذ جاء شيخ وبيده عصا ووقف على درجة من المنبر وأراد ان يسأله فاتفق ان ذكر المترجم إن جبرائيل نزل على رسول الله ص اثني عشر ألف مرة (1) فقال له الشيخ فكم مرة نزل على مولانا علي أمير المؤمنين فتحير في الجواب ثم قال أربعا وعشرين ألف مرة إلى آخر ما مر. وفي الرياض عن مجالس المؤمنين ما ترجمته ان المولى الفاضل الحسين الواعظ الكاشفي السبزواري كان مجموعة للعلوم الدينية وسفينة للمعارف النفسية وكان له اطلاع على العلوم الغريبة كالجفر والتكسير والسيميا وكان ماهرا في علم النجوم وكان له نفس مؤثرة وعبارات مقبولة وكان في غاية البلاغة والفصاحة وفيه عن التاريخ المسمى حبيب السير ان المولى حسين الواعظ هذا كان لا نظير له في علم النجوم والإنشاء وكان متفوقا على أقرانه في سائر العلوم وكان يعظ الناس بصوت حسن جميل ويبين معاني الآيات البينات القرآنية وغوامض أسرار مقاصد الاخبار النبوية بعبارات لائقة وإشارات رائقة وكان يعظ الناس صباح يوم الجمعة في المسجد الجامع الذي بناه الأمير شير علي بهراة ويوم الثلاثاء في المدرسة السلطانية ويوم الأربعاء في مزار الخواجة أبي الوليد أحمد وكان في أواخر أيام حياته يعظ الناس مرة يوم الخميس في حظيرة السلطان احمد ميرزا ومصنفاته كثيرة وآثاره غزيرة وكان شاعرا بالفارسية وله قصائد في مدح أمير المؤمنين علي ع وأورد بيتين من بعض قصائده حاصل ترجمتها ان سؤال إبراهيم ع بقوله ومن ذريتي بعد قوله تعالى انه جاعلك للناس إماما ومطابقة الجواب للسؤال بقوله تعالى لا ينال عهدي الظالمين وعلو مقام إبراهيم ع عن طلب المحال دليل واضح على أن الإمامة لا تليق بمن كان أكثر عمره في الخطأ اه وفي الرياض أدرج في تفاسيره بل في غيرها من كتبه مسالك الصوفية ومذاهب أهل السنة ولذلك يظن عدم تشيعه لكن تشيعه عندي واضح اه.
مؤلفاته 1 جواهر التفسير لتحفة الأمير لأنه ألفه للأمير نظام الدين علي شير الجغتائي الوزير بهراة للسلطان حسين ميرزا بايقرا وهو تفسير فارسي كبير لم يتم وصل فيه إلى الجزء الخامس يزيد على خمسين ألف بيت والبيت خمسون حرفا 2 التفسير المختصر الوجيز بالفارسية أيضا لتمام القرآن المجيد في عشرين ألف بيت 3 التفسير الوسيط المسمى بالمواهب العلية فارسي في مجلد ألفه باسم الأمير علي شير الوزير أيضا على طريقة أهل السنة فرع منه سنة 909 4 تفسير سورة يوسف بلسان العرفان 5 روضة الشهداء في الرياض فارسي فيه شرح وفاة الرسول والأئمة وفاطمة ع لا سيما شهادة الحسين ع وهو كتاب متداول معروف بين الناس، يظهر منه تشيعه مع مراعاة جانب المداراة وكان تأليفه سنة 847 وأورد في خاتمته أحوال باقي الأئمة الاثني عشر (2) ألفه باسم مرشد الدين عبد الله المشتهر بالسيد ميرزا من أبناء ملك ذلك العصر وينقل فيه عن كثير من الكتب وينقل عن بعض كتب الشيعة كعيون اخبار الرضا ع للصدوق وارشاد المفيد وإعلام الورى للطبرسي وكتاب الآل لابن خالويه لكن أكثر رواياته بل كلها مأخوذة من كتب غير مشهورة بل غير معول عليها وقد ترجم كتابه هذا المولى الفضولي البغدادي الامامي الشاعر بالتركية ترجمة في غاية الحسن واستحسنها أهل هذه اللغة جدا من جميع الجهات اه وحكي في الرياض عن كتاب حبيب السير انه صنفه في كبر سنه بل في آخر عمره وهو ينافي كون تأليفه سنة 847 6 أنوار السهيلي فارسي معروف مطبوع مرارا وهو على ما في الرياض تلخيص وتوضيح لترجمة كتاب كليلة ودمنة الفارسية وتلك الترجمة هي لأبي المعالي نصر الله بن محمد بن عبد الحميد وذلك أن الترجمة الفارسية لما كانت محتاجة إلى مزيد فكر وملاحظة كتب اللغة امر الأمير الشيخ احمد المشتهر بالسهيلي من امراء السلطان حسين ميرزا المترجم بتلخيص تلك الترجمة وايرادها بعبارات واضحة فلخصه وسماه أنوار السهيلي وهو كأصله في القصص والحكايات عن لسان الطيور والحيوانات ونحوها مشتمل على أربعة عشر بابا وهو في الحقيقة في الحكم والمواعظ لكن بشكل قصص وحكايات عجيبة مضحكة غريبة وقد اشتهر عند الناس بأنه غير ميمون لن يملكه ويوجد عنده ولذلك لا يملكه الآن أحد في بلاد العجم الا ويوقفه ويخرجه عن ملكه أقول وهذا من التخيلات التي لا أصل لها وقد اشتهر في العصر القريب من عصرنا مثل ذلك عن كتاب الأغاني واصل ذلك أن رجلا يشتري هذا الكتاب فيصاب بمصيبة عقيب شرائه فيظن ان ذلك من شؤم الكتاب وانما هو أمر حصل اتفاقا.
كتاب كليلة ودمنة في الرياض أصل هذا الكتاب باللغة الهندية ألفه بعض حكماء الهند لسلاطين الهند قبل الاسلام بزمان طويل وفي زمن كسرى أنوشروان ملك الفرس الذي يبعث نبينا ص في زمانه استحضره من بلاد الهند وامر بترجمته إلى اللغة الفارسية الفهلوية وفي زمن المنصور الدوانيقي ثاني ملوك بني العباس أمر بترجمته إلى اللغة العربية فترجمه بأمره عبد الله بن المقفع كاتب المنصور وهي النسخة العربية الموجودة اليوم المطبوعة مرارا وفي زمن السلطان أبي الحسن نصر بن أحمد الساماني أمر بعض فضلاء عصره فترجمه إلى الفارسية ثم أمر السلطان المذكور الرودكي الشاعر فنظمه بالفارسية ثم ترجمه الشيخ أبو المعالي نصر الله بن محمد بن عبد الحميد مرة ثانية عن الأصل العربي لابن المقفع بأمر السلطان المظفر بهرام شاه ابن السلطان مسعود الغزنوي ممدوح الحكيم السنائي الشاعر الفارسي المشهور من أولاد السلطان محمود الغزنوي ممدوح الحكيم الفردوسي الشاعر وهذه