(والعدل رسول الله صلى الله عليه وآله والإمام من بعده، ثم قالا هذا مما أخطأت به الكتاب) وزاد العياشي (يعني رجلا واحدا يعني الإمام عليه السلام) (1) أقول يعني أن رسم الألف في ذوا عدل من تصرف نساخ القرآن خطأ والصواب عدم نسخها، وذلك أنه يفيد أن الحاكم اثنان، والحال أنه واحد وهو الرسول في زمانه ثم كل إمام في زمانه على سبيل البدل، وفي التهذيب عن الباقر عليه السلام (2) العدل رسول الله صلى الله عليه وآله والإمام من بعده يحكم به، وهو ذو عدل، فإذا علمت ما حكم به الرسول والإمام فحسبك، ولا تسأل عنه) قلت: وفي الموثق (3) (إن زرارة سأل أبا جعفر عليه السلام عن قول الله عز وجل: (يحكم به ذوا عدل) فقال: العدل رسول الله صلى الله عليه وآله والإمام من بعده، ثم قال: هذا مما أخطأت به الكتاب) ونحوه حسن إبراهيم ابن عمر اليماني (4) عن الصادق عليه السلام، وفي الحسن عن حماد بن عثمان (5) قال: (تلوت عند أبي عبد الله عليه السلام ذوا عدل منكم فقال: ذو عدل، هذا مما أخطأت فيه الكتاب) وفي المحكي عن تفسير العياشي عن زرارة (6) (سمعت
(١٩٨)