الاجماع عليه، بل ولا إشكال للأصل السالم عن معارض المعتضد بخبر أبي بصير (1) عن الصادق عليه السلام سأله عليه السلام (عن محرم رمى صيدا فأصاب يده فعرج فقال:
إن كان مشى عليها ورعى وهو ينظر إليه فلا شئ عليه، وإن كان الظبي ذهب على وجهه وهو رافعها فلا يدري ما صنع فعليه فداؤه، لأنه لا يدري لعله قد هلك) وعن بعض نسخ التهذيب (وجرح فعرج) وعن بعض آخر كالاستبصار الاقتصار على قوله (فعرج) ولعلها الصواب، ولعل في قوله (وهو ينظر إليه) إشارة إلى ما ذكرناه من التقييد بالعلم بعدم التأثير لما ستعرفه من الحكم في صورة الشك، كما أن الظاهر من المتن وغيره بل والنص كون الرامي متحدا فلا يحتاج إلى استثناء حكم الراميين إذا أخطأ أحدهما وأصاب الآخر الذي ستعرفه إنشاء الله.
(ولو جرحه ثم رآه سويا) صحيحا بلا عيب أو مطلقا (ضمن أرشه) زمن الجرح كما في القواعد، لأنها إصابة مضمونة دون الاتلاف، ولا مقدر لها شرعا (وقيل) كما عن النهاية والمبسوط والمهذب والاصباح والسرائر والجامع (ربع القيمة) بل في النافع ربع الفداء، لصحيح علي بن جعفر (2) عن أخيه موسى عليه السلام (سألته عن رجل رمى صيدا وهو محرم فكسر يده أو رجله فمضى الصيد على وجهه فلم يدر الرجل ما صنع الصيد قال: عليه الفداء كاملا إذا لم يدر ما صنع الصيد، فإن رآه بعد أن كسر يده أو رجله وقد رعى