صلى الله عليه وآله) بل قد سمعت ما في الخبر السابق (1) من أن السلام عليه من بعد يبلغه، وفي خبر عبد الله بن مسعود (2) المروي عن المجالس قال رسول الله صلى الله عليه وآله (إن لله ملائكة سياحين في الأرض يبلغوني عن أمتي السلام) كقوله صلى الله عليه وآله أيضا في خبر الأمالي (3) مسندا إلى أمير المؤمنين عليه السلام (من سلم علي في شئ من الأرض أبلغته، ومن سلم علي عند القبر سمعته) وقول الصادق عليه السلام لأبي بكر الحضرمي (4): (تأتي قبر رسول الله صلى الله عليه وآله قلت نعم، قال: أما أنه يسمعك من قريب، ويبلغه عنك إذا كنت نائيا) ونحوه خبر عامر بن عبد الله (5) عنه عليه السلام أيضا وغيره من النصوص.
وأما كيفية زيارته صلى الله عليه وآله على ما رواه معاوية بن عمار (6) في الحسن عن الصادق عليه السلام قال: (إذا دخلت المدينة فاغتسل قبل أن تدخلها أو حين تدخلها ثم تأتي قبر النبي صلى الله عليه وآله فتسلم على رسول الله صلى الله عليه وآله ثم تقوم عند الأسطوانة المقدمة من جانب القبر الأيمن عند رأس القبر عند زاوية القبر وأنت مستقبل القبلة ومنكبك الأيسر إلى جانب القبر ومنكبك الأيمن مما يلي المنبر، فإنه موضع رأس رسول الله صلى الله عليه وآله وتقول) إلى آخره، وفي خبر علي بن جعفر (7) عن أخيه أبي الحسن موسى عليه السلام عن جده عليه السلام قال: (كان علي بن الحسين عليه السلام يقف على قبر النبي صلى الله عليه وآله فيسلم عليه ويشهد له بالبلاغ، ويدعو بما حضره ثم يسند ظهره إلى المروة الخضراء الدقيقة العرض مما يلي القبر ويلتزق بالقبر، ويسند ظهره إلى القبر ويستقبل القبلة ويقول) إلى آخره، وفي خبر محمد بن مسعود (8): (قال رأيت