قبر أمير المؤمنين عليه السلام والركعتين الثانيتين موضع رأس الحسين عليه السلام والركعتين الثالثتين موضع منبر القائم عليه السلام) ونحوه خبر أبان بن تغلب (1) عن الصادق عليه السلام وفي مرفوع ابن أسباط (2) عنه عليه السلام أيضا (إنك إذا أتيت الغري رأيت قبرين قبرا كبيرا وقبرا صغيرا، فأما الكبير فقبر أمير المؤمنين عليه السلام، وأما الصغير فرأس الحسين عليه السلام) وقال يونس بن ظبيان (3) (إن الصادق عليه السلام ركب وركبت معه حتى نزل عند الذكوات الحمر، وتوضأ ثم دنى إلى أكمة فصلى عندها وبكى، ثم مال إلى أكمة دونها ففعل مثل ذلك، ثم قال: الموضع الذي صليت عنده أولا موضع قبر أمير المؤمنين عليه السلام والآخر موضع رأس الحسين عليه السلام وأن ابن زياد لعنه الله لما بعث برأس الحسين بن علي عليهما السلام إلى الشام رد إلى الكوفة، فقال: أخرجوه منها لا يفتتن به أهلها، فصيره الله تعالى عند أمير المؤمنين عليه السلام فدفن، فالرأس مع الجسد، والجسد مع الرأس).
لكن عن ابن طاووس (4) إن رأس الحسين عليه السلام أعيد فدفن مع بدنه بكربلاء وذكر أن عمل العصابة على ذك، ولعله لا منافاة لامكان دفنه مدة ثم نقل إلى كربلاء، ولا بأس بالصلاة وزيارته بمكان وضعه، قال مفضل بن عمر (5) (جاز الصادق عليه السلام بالقائم المائل في طريق الغري فصلى عنده ركعتين، فقيل له: ما هذه الصلاة؟ فقال: هذا موضع رأس جدي الحسين عليه السلام وضعوه هنا) ويمكن أن يكون هذا المكان موضع دفن الرأس الشريف بعد سلخه، فإنهم لعنهم الله تعالى نقلوه بعد أن سلخوه.
وعلى كل حال فينبغي حينئذ أن تكون الصلاة عند أمير المؤمنين عليه السلام اثني عشر ركعة، ثمانية لزيارته عليه السلام، وركعتان لزيارة الرأس الشريف،