بنحو مائة يوم، ويستحب الصلاة لزيارتها ثمان ركعات أو ستا أو أربعا أو ركعتين كما ستعرفه إنشاء الله، وفي صحيح هشام بن سالم (1) (عاشت فاطمة عليها السلام بعد أبيها رسول الله صلى الله عليه وآله خمسة وسبعين يوما لم تر كاشرة ولا ضاحكة، تأتي قبور الشهداء في كل جمعة مرتين: الاثنين والخميس) والله العالم.
(و) كذا تستحب زيارة (الأئمة عليهم السلام بالبقيع) إجماعا أو ضرورة من المذهب أو الدين، مضافا إلى النصوص المتواترة التي قد تقدم بعضها، وقيل للصادق عليه السلام (2): (ما لمن زار واحدا منكم فقال: كمن زار رسول الله صلى الله عليه وآله) وقال الرضا عليه السلام في خبر الوشا (3): (إن لكل إمام عهدا في عنق أوليائه وشيعته وإن من تمام الوفاء بالعهد وحسن الأداء زيارة قبورهم، فمن زارهم رغبة في زيارتهم وتصديقا بما رغبوا فيه كان أئمتهم شفعاءهم يوم القيامة) وقال الحراني (4) (قلت لأبي عبد الله عليه السلام ما لمن زار الحسين عليه السلام؟ قال من أتاه وزاره وصلى عنده ركعتين كتبت له حجة مبرورة، فإن صلى عنده أربع ركعات كتبت له حجة وعمرة، قلت: جعلت فداك وكذلك كل من زار إماما مفترضة طاعته قال: وكذلك كل من زار إماما مفترضة طاعته) إلى غير ذلك.
وعلى كل حال فمنهم الحسن بن علي عليهما السلام أبو محمد سيد شباب أهل الجنة ولد بالمدينة يوم الثلاثاء منتصف شهر رمضان سنة اثنين من الهجرة، وعن المفيد سنة ثلاث، وقبض بها مسموما يوم الخميس سابع صفر سنة تسع وأربعين أو سنة خمسين من الهجرة عن سبع أو ثمان وأربعين سنة، وقد سمعت ما قال رسول الله صلى الله عليه وآله في زيارة أبيه وأخيه عليهم السلام جميعا، وفي خبر أبي