ثم تأتي قبر النبي صلى الله عليه وآله فتسلم على رسول الله صلى الله عليه وآله) الحديث، نعم ظاهره الاكتفاء بهذا الغسل لها ولدخول المسجد وللزيارة، ولو أراد تكراره جاز، بل لعله أفضل وأولى، وقد مر في كتاب الطهارة تفصيل ذلك، فلاحظ.
(وتستحب الصلاة) في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله، فإنها تعدل ألف صلاة في غيره إلا المسجد الحرام، وخصوصا (بين القبر والمنبر، وهو الروضة) التي هي بقعة من بقاع الجنة وإن كنا لم نقف في الصلاة فيها على نص بالخصوص، وقال الصادق عليه السلام في خبر أبي بصير (1) (حدها إلى طرف الظلال، وحد المسجد إلى الأسطوانتين عن يمين المنبر إلى الطريق مما يلي سوق الليل) وقال ابن مسلم (2) في الصحيح (سألته عليه السلام عن حد مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: الأسطوانة التي عند رأس القبر إلى الأسطوانتين من وراء المنبر عن يمين القبلة، وكان وراء المنبر طريق تمر فيه الشاة، ويمر الرجل منحرفا، وكان ساحة المسجد من البلاط إلى الصحن) وكيف كان فظاهر المصنف وغيره التأكد هنا، ولكن قال جميل ابن دراج (3) لأبي عبد الله عليه السلام: (الصلاة في بيت فاطمة عليها السلام مثل الصلاة في الروضة قال: وأفضل) وقال يونس بن يعقوب (4) (قلت له عليه السلام أيضا:
(الصلاة في بيت فاطمة أفضل أو في الروضة قال: في بيت فاطمة عليها السلام) وقال الصادق عليه السلام (5): (وبيت علي وفاطمة عليهما السلام ما بين البيت الذي فيه النبي صلى الله عليه وآله