الذي يقال له الحرمانية عند المعاندة) والله العالم.
(و) كيف كان ف (إذا عاد إلى مكة فمن السنة أن يدخل الكعبة) بغير حذاء (ويتأكد ذلك في حق الصرورة، وأن يغتسل ويدعو عند دخولها وأن يصلي بين الأسطوانتين على الرخامة الحمراء ركعتين يقرأ في الأولى الحمد وحم السجدة، وفي الثانية) الحمد و (عدد آيها، ويصلي في زوايا البيت ثم يدعو بالدعاء المرسوم، ويستلم الأركان ويتأكد في اليماني) بلا خلاف ولا إشكال في شئ من ذلك. قال معاوية بن عمار (1) في الصحيح: (رأيت العبد الصالح عليه السلام دخل الكعبة فصلى فيها ركعتين على الرخامة الحمراء ثم قام فاستقبل الحائط بين الركن اليماني والغربي فرفع يده عليه ولصق به ودعا، ثم تحول إلى الركن اليماني فلصق به ودعا، ثم أتى الركن الغربي ثم خرج) وفي خبر أبي القداح (2) عن جعفر عن أبيه عليهما السلام (سألته عن دخول الكعبة فقال: الدخول فيها دخول في رحمة الله تعالى، والخروج منها خروج من الذنوب، معصوم فيما بقي من عمره، مغفور له ما سلف من ذنوبه) وفي مرسل علي بن خالد (3) عن أبي جعفر عليه السلام قال: (كان يقول: الداخل في الكعبة يدخل والله راض عنه، ويخرج عطلا من الذنوب) وفي مرسل الصدوق (4) (من دخل الكعبة بسكينة ووقار وهو أن يدخلها غير متكبر ولا متجبر غفر له) وقال الصادق عليه السلام في خبر سعيد الأعرج (5) (لا بد للصرورة أن يدخل البيت قبل أن يرجع، فإذا دخلته فادخله بسكينة ووقار ثم ائت كل زاوية من زواياه،