من وجوه نحو النصوص (1) الدالة على عدم شئ عليه لو خرج من مكة وإن نام في الطريق اختيارا أو أصبح دون منى التي منها ما سمعته في صحيح جميل (2) السابق وحسن هشام بن الحكم (3) أو صحيحه (إذا زار الحاج من منى فخرج من مكة فجاوز بيوت مكة فنام ثم أصبح قبل أن يأتي منى فلا شئ عليه) وصحيح محمد بن إسماعيل (4) عن أبي الحسن عليه السلام (في الرجل يزور فينام دون منى فقال: إذا جاوز عقبة المدنيين فلا بأس أن ينام) المحكي عن أبي علي والشيخ في كتابي الأخبار الفتوى به، وخبر عبد الغفار الجازي (5) سأل الصادق عليه السلام (عن رجل خرج من منى يريد البيت فأصبح بمكة قال: لا يصلح له حتى يتصدق بها صدقة أو يهريق دما) وخبر أبي البختري (6) المروي عن الحميري في قرب الإسناد عن الصادق عليه السلام (في رجل أفاض إلى البيت فغلبته عيناه حتى أصبح قال: لا بأس عليه ويستغفر الله ولا يعود) إلا أنه - مع الطعن في سند بعضها ولا جابر بل والدلالة إذ لم نجد من أفتى بشئ منها عدا ما سمعته من أبي علي والشيخ في كتابي الأخبار - لا تقاوم تلك النصوص المعتضدة بالعمل، وإن توقف لأجلها في المدارك حتى قال: إن المسألة قوية الاشكال، بل في الرياض (لا يخلو القول بها عن قوة إن لم ينعقد الاجماع على خلافه، لوضوح دلالتها مضافا إلى صحتها وكثرتها وموافقتها الأصل مع عدم وضوح معارض لها إلا إطلاق بعض الصحاح السابقة ويقبل التقييد بها، وخبر علي بن إبراهيم السابق (7) وفي سنده ضعف، ويحتمل
(٧)