أهل البيت، وأما العقرب فإن نبي الله صلى الله عليه وآله مد يده إلى الجحر فلسعته عقرب، فقال: لعنك الله لا برا تدعين ولا فاجرا، والحية إذا أرادتك فاقتلها، وإن لم تردك فلا تردها، والكلب العقور والسبع إذا أراداك فاقتلهما، فإن لم يريداك فلا تردهما، والأسود الغدر فاقتله على كل حال، وارم الحدأة والغراب رميا عن ظهر بعيرك) وفي صحيح حريز (1) (كلما خاف المحرم على نفسه من السباع والحيات وغيرهما فليقتله، ولو لم يردك فلا ترده) وفي خبر محمد بن الفضيل (2) سأل أبا الحسن عليه السلام (عن المحرم وما يقتل من الدواب فقال: يقتل الأسود والأفعى والفأرة والعقرب وكل حية، وإن أرادك السبع فاقتله، وإن لم يردك فلا تقتله، والكلب العقور إن أرادك فاقتله، ولا بأس للمحرم أن يرمي الحداة) وفي خبر حنان بن سدير (3) عن أبي جعفر عليه السلام الذي رواه مع سابقه في الفقيه قال: (أمر رسول الله صلى الله عليه وآله بقتل الفأرة في الحرم والأفعى والعقرب، والغراب الأبقع ترميه، فإن أصبته فأبعده الله، وكان يسمي الفأرة الفويسقة، وقال:
إنها توهي السقا وتضرم البيت على أهله) وفي حسن الحلبي (4) (تقتل في الحرم والاحرام الأفعى والأسود الغدر وكل حية سوء والعقرب والفأرة، وهي الفويسقة، وترجم الغراب والحدأة رجما، فإن عرض لك اللصوص امتنعت منهم) وحسن ابن أبي العلاء (5) عن الصادق عليه السلام أيضا (يقتل المحرم الأسود الغدر والأفعى والعقرب والفأرة، فإن رسول الله صلى الله عليه وآله سماها الفاسقة والفويسقة، ويقذف الغراب، وقال: أقتل كل واحد منهن يريدك) وخبر أبي البختري (6) المروي عن قرب الإسناد عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي عليهم السلام (يقتل المحرم ما عدا عليه من سبع وغيره، ويقتل الزنبور والعقرب والحية والنسر والذئب