____________________
ثم إن وجه أضعفية التمسك بالروايتين من الوجه الأول - أعني الفحوى - بناء على أن مورد الاستدلال فيهما هو إطلاق الموصول كما في المتن واضح، إذ مناط الاستدلال حينئذ هو جعل الموصول كل مشهور، وهو خارج عن طريقة أبناء المحاورة في الاستظهار، ضرورة وجود قرينة - بل قرائن - على أن المراد بالموصول هو خصوص الخبر. وهذا بخلاف الفحوى، إذ حجية المفهوم الموافق مما لا كلام فيه، غاية الامر منع إناطة حجية الخبر بالظن، هذا.
وأما بناء على أن مورد الاستدلال فيهما هو إطلاق الصلة أعني قوله عليه السلام في المرفوعة: (اشتهر بين أصحابك) وفي المقبولة (المجمع عليه بين أصحابك) المعلل بقوله عليه السلام: (فان المجمع عليه لا ريب فيه) فلا وجه للأضعفية كما لا يخفى على المتأمل.
وأما بناء على أن مورد الاستدلال فيهما هو إطلاق الصلة أعني قوله عليه السلام في المرفوعة: (اشتهر بين أصحابك) وفي المقبولة (المجمع عليه بين أصحابك) المعلل بقوله عليه السلام: (فان المجمع عليه لا ريب فيه) فلا وجه للأضعفية كما لا يخفى على المتأمل.