ومنها: آية النفر، قال الله تبارك وتعالى: (فلو لا نفر من كل فرقة منهم طائفة) الآية ، وربما يستدل بها من وجوه أحدها:
أن كلمة لعل (5) وان [ولو] كانت مستعملة على التحقيق
____________________
(1) متعلق ب (الحاكي) والمراد بالخبر هنا (صدق العادل) المستفاد من آية النبأ.
(2) كما هو مقتضى الوجه الأول.
(3) أي: شمول الحكم في الآية للخبر الحاكي مناطا وان لم يشمل الخبر الحاكي لفظا كما هو مقتضى الوجه الثاني.
(4) كما هو مقتضى الوجه الثالث.
2 - آية النفر (5) توضيحه: أنه قد تقدم في مبحث الأوامر أن الصيغ الانشائية التي ينشأ بها التمني والترجي والاستفهام يكون إنشاؤها تارة بداعي ثبوت هذه الصفات حقيقة، وأخرى يكون إنشاؤها بداع آخر كصيغة الامر، حيث إنه قد يكون الداعي إلى إنشاء الطلب بها هو الطلب حقيقة، وقد يكون غيره من الانذار والإهانة والتعجيز وغيرها، وعلى كلا التقديرين تكون كلمة (لعل) مستعملة في إنشاء الترجي، فان قلنا بأنها حقيقة في إنشاء الترجي فيما إذا كان الانشاء بداعي الترجي الحقيقي، ومجاز فيما إذا كان بداع آخر غير الترجي الحقيقي، فلا محيص عن
(2) كما هو مقتضى الوجه الأول.
(3) أي: شمول الحكم في الآية للخبر الحاكي مناطا وان لم يشمل الخبر الحاكي لفظا كما هو مقتضى الوجه الثاني.
(4) كما هو مقتضى الوجه الثالث.
2 - آية النفر (5) توضيحه: أنه قد تقدم في مبحث الأوامر أن الصيغ الانشائية التي ينشأ بها التمني والترجي والاستفهام يكون إنشاؤها تارة بداعي ثبوت هذه الصفات حقيقة، وأخرى يكون إنشاؤها بداع آخر كصيغة الامر، حيث إنه قد يكون الداعي إلى إنشاء الطلب بها هو الطلب حقيقة، وقد يكون غيره من الانذار والإهانة والتعجيز وغيرها، وعلى كلا التقديرين تكون كلمة (لعل) مستعملة في إنشاء الترجي، فان قلنا بأنها حقيقة في إنشاء الترجي فيما إذا كان الانشاء بداعي الترجي الحقيقي، ومجاز فيما إذا كان بداع آخر غير الترجي الحقيقي، فلا محيص عن