أنه لا يخفى اختلاف نقل الاجماع، فتارة ينقل
____________________
(1) كالتقية كما في بعض الأزمان، أو لما ورد من تكذيب من يدعي رؤيته - عليه وعلى آبائه الطاهرين أفضل الصلاة والسلام وعجل الله تعالى فرجه الشريف - في زمن الغيبة. مثل ما رواه البحار عن إكمال الدين والاحتجاج:
(خرج التوقيع إلى أبي الحسن السمري: يا علي بن محمد السمري، اسمع أعظم الله أجر إخوانك فيك، فإنك ميت ما بينك وبين ستة أيام، فاجمع أمرك، ولا توص إلى أحد يقوم مقامك بعد وفاتك، فقد وقعت الغيبة التامة، فلا ظهور الا بعد اذن الله تعالى ذكره، وذلك بعد طول الأمد وقسوة القلوب وامتلأ الأرض جورا، وسيأتي من شيعتي من يدعي المشاهدة، ألا فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذاب مفتر، ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم) ثم قال العلامة المجلسي (قده): (لعله محمول على من يدعي المشاهدة مع النيابة وإيصال الاخبار من جانبه عليه السلام إلى الشيعة على مثال السفراء، لئلا ينافي الاخبار التي مضت وستأتي فيمن رآه عليه السلام والله يعلم).
اختلاف الألفاظ الحاكية للاجماع (2) الغرض من عقد هذا الامر بيان جهتين: إحداهما ثبوتية، والأخرى إثباتية. أما الجهة الأولى - وهي التي أشار إليها بقوله: (أنه لا يخفى اختلاف نقل الاجماع) - فهي: أن نقل الاجماع يتصور ثبوتا على نحوين: الأول:
نقل السبب والمسبب معا الثاني نقل السبب فقط، والمراد بالسبب هنا فتاوى العلماء الكاشفة عن رأي المعصوم عليه السلام، والمسبب هو نفس قوله عليه السلام.
(خرج التوقيع إلى أبي الحسن السمري: يا علي بن محمد السمري، اسمع أعظم الله أجر إخوانك فيك، فإنك ميت ما بينك وبين ستة أيام، فاجمع أمرك، ولا توص إلى أحد يقوم مقامك بعد وفاتك، فقد وقعت الغيبة التامة، فلا ظهور الا بعد اذن الله تعالى ذكره، وذلك بعد طول الأمد وقسوة القلوب وامتلأ الأرض جورا، وسيأتي من شيعتي من يدعي المشاهدة، ألا فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذاب مفتر، ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم) ثم قال العلامة المجلسي (قده): (لعله محمول على من يدعي المشاهدة مع النيابة وإيصال الاخبار من جانبه عليه السلام إلى الشيعة على مثال السفراء، لئلا ينافي الاخبار التي مضت وستأتي فيمن رآه عليه السلام والله يعلم).
اختلاف الألفاظ الحاكية للاجماع (2) الغرض من عقد هذا الامر بيان جهتين: إحداهما ثبوتية، والأخرى إثباتية. أما الجهة الأولى - وهي التي أشار إليها بقوله: (أنه لا يخفى اختلاف نقل الاجماع) - فهي: أن نقل الاجماع يتصور ثبوتا على نحوين: الأول:
نقل السبب والمسبب معا الثاني نقل السبب فقط، والمراد بالسبب هنا فتاوى العلماء الكاشفة عن رأي المعصوم عليه السلام، والمسبب هو نفس قوله عليه السلام.