وأما الخامسة (2)
____________________
مجاز يكون ذلك الظاهر مما علم خروجه تفصيلا عن أطراف الشبهة، فلا مانع حينئذ من إجراء أصالة الظهور فيه.
وبالجملة: فالعلم الاجمالي بإرادة خلاف جملة من الظواهر مانع عن أصالة الظهور قبل الفحص لا بعده.
(1) خبر (أن دعوى) وضمير (أطرافه) راجع إلى العلم الاجمالي، و ضمير (به) والمستتر في (يخالفه) راجعان إلى الموصول في (عما) المراد به المخصص أو المقيد، والضمير البارز في (يخالفه) راجع إلى ظاهر القرآن.
(2) وهي شمول الأخبار الناهية عن التفسير بالرأي لحمل الكلام على ظاهره، وحاصل ما ذكره المصنف في الجواب عنها يرجع إلى وجوه ثلاثة.
الأول: ما أشار إليه بقوله: (فيمنع كون حمل الظاهر) وحاصله: أن حمل الظاهر على ظاهره ليس تفسيرا لان التفسير - كما في مجمع البيان - هو (كشف المراد عن اللفظ المشكل) أي: أنه عبارة عن كشف القناع ورفع الحجاب، ولا قناع للظاهر، إذ المفروض أن المعنى الموضوع له ينسبق إلى الأذهان بمجرد العلم بالوضع كما هو واضح.
قال الشيخ الأعظم (والجواب عن الاستدلال بها - أي بالروايات الناهية - أنها لا تدل على المنع من العمل بالظواهر الواضحة المعنى بعد الفحص عن نسخها وتخصيصها وإرادة خلاف ظاهرها في الاخبار، إذ من المعلوم أن هذا لا يسمى تفسيرا، فان أحدا من العقلا إذا رأى في كتاب مولاه أنه أمره بشئ بلسانه المتعارف في مخاطبته له عربيا أو فارسيا أو غيرهما فعمل به وامتثله لم يعد هذا تفسيرا، إذ التفسير كشف القناع).
وبالجملة: فالعلم الاجمالي بإرادة خلاف جملة من الظواهر مانع عن أصالة الظهور قبل الفحص لا بعده.
(1) خبر (أن دعوى) وضمير (أطرافه) راجع إلى العلم الاجمالي، و ضمير (به) والمستتر في (يخالفه) راجعان إلى الموصول في (عما) المراد به المخصص أو المقيد، والضمير البارز في (يخالفه) راجع إلى ظاهر القرآن.
(2) وهي شمول الأخبار الناهية عن التفسير بالرأي لحمل الكلام على ظاهره، وحاصل ما ذكره المصنف في الجواب عنها يرجع إلى وجوه ثلاثة.
الأول: ما أشار إليه بقوله: (فيمنع كون حمل الظاهر) وحاصله: أن حمل الظاهر على ظاهره ليس تفسيرا لان التفسير - كما في مجمع البيان - هو (كشف المراد عن اللفظ المشكل) أي: أنه عبارة عن كشف القناع ورفع الحجاب، ولا قناع للظاهر، إذ المفروض أن المعنى الموضوع له ينسبق إلى الأذهان بمجرد العلم بالوضع كما هو واضح.
قال الشيخ الأعظم (والجواب عن الاستدلال بها - أي بالروايات الناهية - أنها لا تدل على المنع من العمل بالظواهر الواضحة المعنى بعد الفحص عن نسخها وتخصيصها وإرادة خلاف ظاهرها في الاخبار، إذ من المعلوم أن هذا لا يسمى تفسيرا، فان أحدا من العقلا إذا رأى في كتاب مولاه أنه أمره بشئ بلسانه المتعارف في مخاطبته له عربيا أو فارسيا أو غيرهما فعمل به وامتثله لم يعد هذا تفسيرا، إذ التفسير كشف القناع).