____________________
ثم إن هذين القولين منسوبان إلى طائفتين من المعتزلة. [1] (1) غرضه: تصوير التخيير الشرعي، وإرجاعه حقيقة إلى التخيير العقلي، بتقريب: أن الملاك الداعي إلى الامر بشيئين أو أشياء إن كان واحدا يقوم به كل واحد منهما أو منها بحيث يسقط بإتيانه الامر، فلا محالة يكون الواجب هو الجامع المنطبق على كل واحد منهما، أو منها، ويصير التخيير حينئذ عقليا، لا شرعيا، إذ لا يصدر الغرض الواحد - وهو الملاك - إلا من الواحد، فلا يؤثر فيه المتباينان أو المتباينات، للزوم السنخية بين العلة والمعلول، وهي ممتنعة بين المتباينين