ومن المعلوم (3) أن كل
____________________
(1) كما إذا كان لشئ سواد ضعيف، ثم طرأ عليه ما أوجب الشك في زوال سواده رأسا، أو اشتداده، فلا بأس حينئذ باستصحاب السواد في الجملة.
(2) كما إذا كان لشئ سواد شديد، فطرأ عليه ما أوجب الشك في زواله رأسا أو بقاء مرتبة ضعيفة منه، فالاستصحاب يجري فيه، لصدق الشك في البقاء حينئذ عرفا.
(3) غرضه: أن المقام ليس من الصورة التي يجري فيها استصحاب الكلي من صور القسم الثالث، لمباينة الاحكام عقلا وعرفا، حيث إن وجود طبيعي الجواز في ضمن حكم مغاير لوجوده في ضمن حكم آخر، فلا يكون وجوده في ضمن الوجوب المنسوخ من مراتب الجواز الموجود في ضمن حكم آخر حتى يصح استصحابه.
نعم الاستحباب يكون من مراتب الوجوب عقلا، لكن لا يجري فيه الاستصحاب أيضا، لعدم صدق الشك في البقاء عرفا، لتضاد الوجوب و الاستحباب بنظره الذي هو المدار في جريان الاستصحاب.
فالمتحصل: عدم جريان الاستصحاب لاثبات جواز الفعل المنسوخ وجوبه. [2]
(2) كما إذا كان لشئ سواد شديد، فطرأ عليه ما أوجب الشك في زواله رأسا أو بقاء مرتبة ضعيفة منه، فالاستصحاب يجري فيه، لصدق الشك في البقاء حينئذ عرفا.
(3) غرضه: أن المقام ليس من الصورة التي يجري فيها استصحاب الكلي من صور القسم الثالث، لمباينة الاحكام عقلا وعرفا، حيث إن وجود طبيعي الجواز في ضمن حكم مغاير لوجوده في ضمن حكم آخر، فلا يكون وجوده في ضمن الوجوب المنسوخ من مراتب الجواز الموجود في ضمن حكم آخر حتى يصح استصحابه.
نعم الاستحباب يكون من مراتب الوجوب عقلا، لكن لا يجري فيه الاستصحاب أيضا، لعدم صدق الشك في البقاء عرفا، لتضاد الوجوب و الاستحباب بنظره الذي هو المدار في جريان الاستصحاب.
فالمتحصل: عدم جريان الاستصحاب لاثبات جواز الفعل المنسوخ وجوبه. [2]