منتهى الدراية - السيد محمد جعفر الشوشتري - ج ١ - الصفحة ٢١٨
يوجب رد أكثر أخبار الكتب المشهورة) انتهى، وعن الوحيد في ترجمة إبراهيم بن عمر الصنعاني (أن أحمد هذا غير مصرح بتوثيقه، و مع ذلك قل أن يسلم أحد من جرحه أو ينجو ثقة من قدحه، وجرح أعاظم الثقات وأجلا الرواة الذين لا يناسبهم ذلك، وهذا يشير إلى عدم تحقيقه حال الرجال كما هو حقه أو كون أكثر ما يعتقده جرحا ليس في الحقيقة جرحا) انتهى المهم من كلام الوحيد (قده)، فعلى هذا لا يمكن الاعتماد على جرح ابن الغضائري أصلا خصوصا بعد توثيق من عرفت توثيقه له، ولا سيما الفضل بن شاذان الذي هو في غاية الجلالة، قال في الخلاصة: (وكان ثقة جليلا فقيها متكلما له عظم شأن في هذه الطائفة، قيل: إنه صنف مائة وثمانين كتابا وترحم عليه أبو محمد عليه السلام مرتين وروى ثلاثا ولا، ونقل الكشي عن الأئمة عليهم السلام مدحه، ثم ذكر ما ينافيه وقد أجبنا عنه في كتابنا الكبير، وهذا الشيخ أجل من أن يغمز عليه، فإنه رئيس طائفتنا (رضي الله عنه) انتهى. وبالجملة: يظهر لمن تتبع كتب الرجال:
أن للفضل بن شاذان شأنا عظيما حتى قال فيه جش: (إنه أجل أصحابنا الفقهاء والمتكلمين، وله جلالة في هذه الطائفة وهو في قدره أشهر من أن نصفه) انتهى.
وعلى هذا فالأرجح قبول رواية صالح بن أبي حماد. وأما علي بن مهزيار الأهوازي الدورقي الأصل فهو من أجلا أصحاب الرضا و الجواد والهادي عليهم الصلاة والسلام، وقد وثقه كل رجالي تعرض لترجمته، (فالرجل ثقة صحيح له ثلاثة وثلاثون كتابا) - ست -، و عن جش وصه (أبو الحسن دورقي الأصل مولى كان أبوه نصرانيا فأسلم وقد قيل إن عليا أيضا أسلم وهو صغير، ومن