____________________
(2) أي: وجها وعنوانا للمعنى، وحاصل استدلاله على عدم جواز استعمال اللفظ في أكثر من معنى بعد بيان المقدمة المتكفلة لحقيقة الاستعمال هو: أن لحاظ اللفظ وجها للمعنى وفانيا فيه ينافي لحاظه وجها لمعنى آخر، بل ليس ذلك إلا جمعا بين المتضادين، لان فنأ لفظ واحد في معنى كذلك ينافي فناءه في معنى آخر مع فرض وحدة اللحاظ، فإن اللفظ الواحد كقلنسوة واحدة، فكما لا يمكن جعلها في آن واحد على رأسين بحيث تكون محيطة بتمام كل منهما، فكذلك لا يمكن جعل لفظ واحد في آن واحد فانيا في اثنين ووجودا ووجها لهما معا، فالمتحصل من هذا البيان: امتناع استعمال لفظ واحد في أكثر من معنى. [1]