____________________
بجعل مناط العرض الذاتي عدم الوساطة في العروض، فوجوب الصلاة وحرمة شرب الخمر مثلا من مسائل علم الفقه، لكون الوجوب و الحرمة محمولين على الصلاة والشرب اللذين هما من أفعال المكلفين حقيقة أي بلا واسطة في العروض وان كانا مع الواسطة الثبوتية، و كذا الرفع والنصب والجر العارضة للكلمة بواسطة الفاعلية والمفعولية والإضافة، فإنها داخلة في العرض الذاتي وان كان عروضها لها بواسطة أمر خارجي أخص من الكلمة وهو عنوان الفاعل والمفعول والمضاف إليه، ضرورة خروج هذه العناوين عن ذات الكلمة و ذاتياتها، لخروج النوع عن ذات الجنس وذاتياته.
والحاصل: أن البحث عن الرفع والنصب والجر على هذا الضابط في العرض الذاتي من مسائل علم النحو وكذا الحال في حجية خبر الواحد بواسطة الجعل الشرعي المباين للخبر، فإنها على هذا الضابط داخلة في العرض الذاتي، لكون الحجية محمولة على الخبر حقيقة، و لذا لا يصح سلبها عنه وان كان لها واسطة ثبوتية وهي الجعل الشرعي وواسطة إثباتية وهي أدلة حجية الخبر من الكتاب والسنة و غيرهما كالسيرة العقلائية. فالبحث عن حجية الخبر داخل في المسائل الأصولية.
ثم إنه قد ظهر مما ذكرنا: أن الواسطة على ثلاثة أقسام: الواسطة الثبوتية، وهي العلة لوجود شئ كعلية النار للحرارة والماء للبرودة، والواسطة الاثباتية وهي العلة للعلم بوجود شئ كعلية الدخان للعلم بوجود النار، والواسطة العروضية وهي الواسطة في الحمل الموجبة لصحة إسناد عرض إلى غير معروضه مجازا كإسناد الحركة إلى جالس السفينة، فإن الحركة محمولة على السفينة حقيقة وعلى الجالس مجازا، ولذا يصح سلبها عنه كما عرفت آنفا.
(1) هذا اعتراض على ما ذكروه في علم الميزان من أنه قد يكون موضوع
والحاصل: أن البحث عن الرفع والنصب والجر على هذا الضابط في العرض الذاتي من مسائل علم النحو وكذا الحال في حجية خبر الواحد بواسطة الجعل الشرعي المباين للخبر، فإنها على هذا الضابط داخلة في العرض الذاتي، لكون الحجية محمولة على الخبر حقيقة، و لذا لا يصح سلبها عنه وان كان لها واسطة ثبوتية وهي الجعل الشرعي وواسطة إثباتية وهي أدلة حجية الخبر من الكتاب والسنة و غيرهما كالسيرة العقلائية. فالبحث عن حجية الخبر داخل في المسائل الأصولية.
ثم إنه قد ظهر مما ذكرنا: أن الواسطة على ثلاثة أقسام: الواسطة الثبوتية، وهي العلة لوجود شئ كعلية النار للحرارة والماء للبرودة، والواسطة الاثباتية وهي العلة للعلم بوجود شئ كعلية الدخان للعلم بوجود النار، والواسطة العروضية وهي الواسطة في الحمل الموجبة لصحة إسناد عرض إلى غير معروضه مجازا كإسناد الحركة إلى جالس السفينة، فإن الحركة محمولة على السفينة حقيقة وعلى الجالس مجازا، ولذا يصح سلبها عنه كما عرفت آنفا.
(1) هذا اعتراض على ما ذكروه في علم الميزان من أنه قد يكون موضوع