قلت (5): العقاب إنما يتبع الكفر والعصيان التابعين للاختيار
____________________
(1) المراد بالموصول هو الإرادة الإلهية التي تنتهي إليها الممكنات.
(2) يعني: كيف لا تنتهي إرادة الكفر والعصيان من الكافر والعاصي إلى ما لا بالاختيار؟ والحال أنه قد سبق هذه الإرادة - الإرادة - الأزلية الإلهية الرافعة للاختيار.
(3) أي: إرادتي الكفر والعصيان.
(4) أي: ومع السبق المزبور.
(5) ملخص هذا الجواب: أن المؤاخذة ليست لأجل الاستحقاق حتى يرد عليه الاشكال بأنه لا استحقاق مع عدم الاختيار، بل لكونها من اللوازم الذاتية المترتبة على الكفر والعصيان الناشئين عن الخبث الذاتي ترتب المعلول على علته، وإذا انتهى الامر إلى الذاتي انقطع السؤال بلم، لان الذاتي لا يعلل، فلا يقال: (لم اختار المؤمن والكافر الايمان والكفر)، إذ المفروض أنهما من لوازم ذاتهما، ولذا يكون الشقي شقيا في بطن أمه والسعيد سعيدا كذلك، كما في النبوي - 1 -، و (الناس معادن كمعادن الذهب والفضة) - 2 - كما في بعض الروايات، فالسعادة والشقاوة ذاتيتان للناس كذاتية الذهبية والفضية للذهب والفضة، هذا محصل ما أفاده المصنف (قده) في دفع شبهة
(2) يعني: كيف لا تنتهي إرادة الكفر والعصيان من الكافر والعاصي إلى ما لا بالاختيار؟ والحال أنه قد سبق هذه الإرادة - الإرادة - الأزلية الإلهية الرافعة للاختيار.
(3) أي: إرادتي الكفر والعصيان.
(4) أي: ومع السبق المزبور.
(5) ملخص هذا الجواب: أن المؤاخذة ليست لأجل الاستحقاق حتى يرد عليه الاشكال بأنه لا استحقاق مع عدم الاختيار، بل لكونها من اللوازم الذاتية المترتبة على الكفر والعصيان الناشئين عن الخبث الذاتي ترتب المعلول على علته، وإذا انتهى الامر إلى الذاتي انقطع السؤال بلم، لان الذاتي لا يعلل، فلا يقال: (لم اختار المؤمن والكافر الايمان والكفر)، إذ المفروض أنهما من لوازم ذاتهما، ولذا يكون الشقي شقيا في بطن أمه والسعيد سعيدا كذلك، كما في النبوي - 1 -، و (الناس معادن كمعادن الذهب والفضة) - 2 - كما في بعض الروايات، فالسعادة والشقاوة ذاتيتان للناس كذاتية الذهبية والفضية للذهب والفضة، هذا محصل ما أفاده المصنف (قده) في دفع شبهة