وقد قيل: " إن الجهالة هي السفاهة، وهي غير الجهل " (1) وسيمر عليك تحقيقه في محله إن شاء الله تعالى (2).
وعلى هذا، تكون الآية رادعة عن كل الأمور التي فيها الإقدام المنتهي إلى التندم، إذا أقدم الانسان عليها بلا تبين، وأصاب القوم بجهالة وسفاهة بغير تفكر وتدبر، ولا شبهة في أن الاتكال على الخبر الواحد القائم به العدل الثقة، ليس فيه السفاهة والجهالة وإن يستلزم الندامة، كما في صورة العلم الوجداني أحيانا (3).
ولأحد دعوى: أن إطلاق التعليل، يقتضي وجوب التبين في موارد الأمور العادية والمسائل الشخصية غير الشرعية، وهو ممنوع الوجوب قطعا، فتكون الآية أجنبية عما نحن فيه، وعن مسألة حجية الخبر الواحد بالمرة.