تمهيد لا شبهة في أن القطع والعلم من الممكنات ذات الماهية، وله الوجود المجعول تكوينا، كسائر الماهيات حسب المعروف المشهور (1).
ومن المحرر عندنا في " القواعد الحكمية " (2): أن الماهيات والمعلومات الذاتية والأولية، قائمة بالنفس قيام صدور، لا حلول، وهي نفس الماهية، والعلم إضافة إشراقية، نحو الوجود المنبسط على رؤوس الأعيان الممكنة، وليس داخلا في المقولات بهذه النظرة.
وأما إذا نظرنا إلى نفس الماهية، فهو عين النظر إلى الماهية الموجودة في الأعيان، المركبة من شئ هو حده، وشئ آخر هو وجوده، وتمام الكلام في محله.
ولا تضر ولا تنفع هذه المسألة فيما يهمنا من البحث في هذه المسائل، فلا تخلط.
وإنما المقصود والغرض الإشارة إلى ما اشتهر بين أبناء الأصول: " من أن العلم له وجود وماهية، والقطع مركب وزوج تركيبي " (3) فإنه قد اشتهر بين