مقدمة في بعض الأمور الجديرة بالذكر:
الأمر الأول: في إشارة لموضوع علم الأصول وشموله لخبر الواحد كان المعروف بين الأعلام، أن موضوع هذا العلم هو الأدلة الأربعة (1)، ولما توجهوا إلى خروج كثير من مباحث العلم عنه، بل لا يبقى تحته إلا مسألة التعادل والترجيح، عدل العلامة الأصفهاني (قدس سره) في " الفصول " إلى ذوات الأدلة (2)، ضرورة أن كثيرا منها تندرج بذلك فيه.
إلا أن جمعا منها كمسألة حجية خبر الواحد والإجماع والشهرة، خارجة عنه، لأن البحث فيها يعد من المبادئ التصديقية، كما كانت كذلك قبل التصرف المذكور. وحيث توجه الشيخ (رحمه الله) إلى هذه المشكلة، عدل إلى أن البحث عن السنة وعوارضها، يشمل البحث عن خبر الواحد وغيره، ضرورة أن الكلام هنا حول أن السنة، هل تثبت به، أم لا؟