كثيرة (1)، غير مضر بعد كون المقدار الباقي مما يكثر جدا في ذاته.
هذا مع أن للقول بحجية خبر الواحد في الموضوعات - إلا ما دل الدليل بالخصوص على خلافه (2) - وجها قويا جدا.
حول منع دلالة الآيات الاخر وهي آية النفر (3)، وآية الكتمان (4)، وآية السؤال (5)، وآية الاذن (6)، بل آيات الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر (7)، فإن هذه الآيات متضمنة لمسألة احتكاك الناس بعضهم مع البعض، ومشتملة على مسائل اجتماعية، فإن كان النفر والعود والإنذار لازما مثلا، أو كان الكتمان ممنوعا، والشهادة واجبة، أو كان السؤال لازما وغير ذلك، فلازمه - فرارا من اللغوية - حجية إخبار العادل، وإلا تشبه المسألة السخرية والاستهزاء، فلا معنى للأمر الإيجابي (8) أو الندبي (9) بهذه الأمور، مع المنع عن الاستماع إليها، وعن ترتيب الأثر عليها.
وهذا التقريب المشترك هو أسد ما يقال في المسألة، وسائر التقاريب لا ترجع إلى محصل.