الظالمين 19 فوسوس لهما الشيطان ليبدي لهما ما وري عنهما من سوأتهما وقال ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين 20 وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين) 21.
القراءة: في الشواذ قراءة الزهري: (مذموما) على تخفيف الهمزة. وقرأ أبو جعفر، وشيبة: (سواتهما) بتشديد الواو، وهو قراءة الحسن، والزهري. وقرأ ابن محيصن: (عن هذي الشجرة).
الحجة: الوجه في تحفيف السوآت أنه يحذف الهمزة، ويلقي حركتها على الواو، فيقال السوة، ومنهم من يقول السوة، وهو أردأ اللغتين. وأما (هذي الشجرة) فإنه الأصل في الكلمة وإنما الهاء في ذه بدل من الياء في ذي وأما الياء اللاحقة بعد الهاء في (هذه) ونحوه، فزائدة لحقت بعد الهاء، تشبيها لها بهاء الإضمار في نحو: مررت بهي.
اللغة: الذام والذيم: أشد العيب: يقال: ذامه، يذامه، ذاما، فهو مذؤوم.
وذامه، يذيم، ذيما، وذاما، فهو مذيم. قال الشاعر:
صحبتك إذ عيني عليها غشاوة * فلما انجلت قطعت نفسي أذيمها وفي رواية: ألومها، والدحر: الدفع على وجه الهوان والإذلال، دحره، يدحره، دحرا، ودحورا. والوسوسة: الدعاء إلى أمر بصوت خفي كالهينمة، والخشخشة، قال رؤبة:
وسوس يدعو مخلصا رب الفلق * سرا، وقد أون تأوين العقق (1) وقال الأعشى: