____________________
وقال جار الله الزمخشري:
لا تلمني إذا وقيت الأواقي * فالأواقي لماء وجهي واقي (1) وكان بعض المعروفين بالحرص إذا صار الدرهم في يده خاطبه وناجاه وحياه وفداه، وقال: بأبي أنت وأمي كم من أرض قطعت، وكيس خرقت، وكم من خامل رفعت، ورفيع بمقارقتك إياه أخملت، لك عندي ألا تعرى ولا تضحى، ثم يلقيه في كيسه ويقول: اسكن على بركة اسم الله في مكان لا تزول عنه ولا تزعج (2).
واعلم أن الغنى المطلوب في الدعاء له عليه السلام هو ما دفع ضرورة الحاجة بحسب الاقتصاد والقناعة، وقام بأوامر الله تعالى ومراضيه، من الحج والصدقات وصلة الرحم وما أشبه ذلك، وهذا هو الغنى المحمود الممدوح بقوله صلى الله عليه وآله: نعم المال الصالح للعبد الصالح (3).
لا المفهوم المتعارف بين أرباب الدنيا من جمع المال وادخاره والاتساع به فوق الحاجة، فإن على هذا الوجه مذموم، بل هو وبال على صاحبه.
قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه: من آتاه الله منكم مالا فليحسن فيه الضيافة، وليصل به القرابة، وليصبر فيه على النائبة، وليفك منه العاني والأسير، وليعطه ابن السبيل والفقير فتلك تمام المروة وشرف الدنيا والآخرة (4).
ثم الجاه أيضا له اعتباران، فما أريد لله والاستعانة به على أداء حقوق الله
لا تلمني إذا وقيت الأواقي * فالأواقي لماء وجهي واقي (1) وكان بعض المعروفين بالحرص إذا صار الدرهم في يده خاطبه وناجاه وحياه وفداه، وقال: بأبي أنت وأمي كم من أرض قطعت، وكيس خرقت، وكم من خامل رفعت، ورفيع بمقارقتك إياه أخملت، لك عندي ألا تعرى ولا تضحى، ثم يلقيه في كيسه ويقول: اسكن على بركة اسم الله في مكان لا تزول عنه ولا تزعج (2).
واعلم أن الغنى المطلوب في الدعاء له عليه السلام هو ما دفع ضرورة الحاجة بحسب الاقتصاد والقناعة، وقام بأوامر الله تعالى ومراضيه، من الحج والصدقات وصلة الرحم وما أشبه ذلك، وهذا هو الغنى المحمود الممدوح بقوله صلى الله عليه وآله: نعم المال الصالح للعبد الصالح (3).
لا المفهوم المتعارف بين أرباب الدنيا من جمع المال وادخاره والاتساع به فوق الحاجة، فإن على هذا الوجه مذموم، بل هو وبال على صاحبه.
قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه: من آتاه الله منكم مالا فليحسن فيه الضيافة، وليصل به القرابة، وليصبر فيه على النائبة، وليفك منه العاني والأسير، وليعطه ابن السبيل والفقير فتلك تمام المروة وشرف الدنيا والآخرة (4).
ثم الجاه أيضا له اعتباران، فما أريد لله والاستعانة به على أداء حقوق الله