7 - وباسناده عن محمد بن أحمد بن يحيى، عن علي بن السندي، عن محمد ابن عمرو بن سعيد، عن بعض أصحابنا قال: أتت امرأة إلى عمر فقالت:
يا أمير المؤمنين عليه السلام إني فجرت فأقم في حد الله، فأمر برجمها وكان علي عليه السلام حاضرا، فقال له: سلها كيف فجرت؟ قالت: كنت في فلاة من الأرض فأصابني عطش شديد، فرفعت لي خيمة فأتيتها فأصبت فيها رجلا أعرابيا، فسألته الماء فأبى على أن يسقيني إلا أن أمكنه من نفسي، فوليت منه هاربة، فاشتد بي العطش حتى غارت عيناي وذهب لساني، فلما بلغ مني أتيته فسقاني، ووقع على فقال له علي عليه السلام: هذه التي قال الله عز وجل: " فمن اضطر غير باع ولا عاد " هذه غير باغية ولا عادية إليه فخل سبيلها، فقال عمر: لولا علي لهلك عمر. ورواه الصدوق باسناده عن محمد بن عمرو بن سعيد مثله.
8 - محمد بن محمد المفيد في (الارشاد) قال: روى العامة والخاصة أن امرأة شهد عليها الشهود أنهم وجدوها في بعض مياه العرب مع رجل يطأها وليس ببعل لها، فأمر عمر برجمها، وكانت ذات بعل فقالت: اللهم إنك تعلم أنى برية فغضب عمر وقال: وتجرح الشهود أيضا؟! فقال أمير المؤمنين عليه السلام: ردوها واسألوها فلعل لها عذرا، فردت وسئلت عن حالها فقالت: كان لأهلي إبل فخرجت مع إبل أهلي وحملت معي ماء، ولم يكن في إبلي لبن، وخرج معي خليطنا وكان في إبل له، فنفد مائي فاستسقيته فأبى أن يسقيني حتى أمكنه من نفسي فأبيت، فلما كادت نفسي أن تخرج أمكنته من نفسي كرها، فقال أمير المؤمنين عليه السلام: الله أكبر " فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم " فلما سمع عمر ذلك خلى سبيلها. أقول:
وتقدم ما يدل على ذلك، ويأتي ما يدل عليه.