اخذ منهم برا فالقردة والخنازير والوبر والورك وما سوى ذلك.
9 - وعنه عن معلى بن محمد عن بسطام بن مرة عن إسحاق بن حسان عن الهيثم بن واقد عن علي بن الحسن العبدي عن أبي هارون عن أبي سعيد الخدري في حديث قال: ان رسول الله صلى الله عليه وآله مكث بمكة يوما وليلة يطوى ثم خرج وخرجت معه فمر برفقة جلوس يتغدون فقالوا: يا رسول الله الغداء فقال: نعم فجلس وتناول رغيفا فصدع نصفه ثم نظر إلى أدمهم فقال: ما أدمكم هذا؟ فقالوا: الجريث يا رسول الله فرمى بالكسرة وقام ولحقته ثم عشينا دفعة أخرى يتغدون فقالوا يا رسول الله الغداء فقال: نعم. وجلس وتناول كسرة فنظر إلى أدم القوم فقال ما أدمكم هذا؟ فقالوا ضب يا رسول الله فرمى بالكسرة وقام وتبعته فمررنا بأصل الصفا فإذا قدور تغلي فقالوا: يا رسول الله لو عرجت علينا حتى تدرك قدورنا قال لهم: وما في قدوركم؟ قالوا: حمر لنا كنا نركبها فقامت فذبحناها فدنا رسول الله صلى الله عليه وآله من القدور فأكفاها برجله ثم انطلق ودعاني فقال لي: ادع بلالا فلما جئته ببلال قال:
يا بلال اصعد أبا قبيس فناد عليه ان رسول الله صلى الله عليه وآله حرم الجري والضب والحمر الأهلية الا فاتقوا الله ولا تأكلوا من السمك الا ما كان له قشر ومع القشر فلوس فان الله تبارك وتعالى مسخ سبعمأة أمة عصوا الأوصياء بعد الرسل فاخذ أربعمأة أمة منهم برا وثلاثمأة بحرا ثم تلا هذه الآية: فجعلناهم أحاديث ومزقناهم كل ممزق. ورواه الصدوق في العلل عن جعفر بن محمد بن مسرور عن الحسين بن محمد بن عامر.
أقول: حكم الحمر الأهلية محمول على الكراهية الشديدة أو على كونه منسوخا لما يأتي وقد حمله الشيخ على الكراهة وحمله أيضا على التقية.
10 - محمد بن علي بن الحسين قال: روى أن المسوخ لم تبق أكثر من ثلاثة أيام وان هذه مثل لها فنهى الله عز وجل عن اكلها.
11 - وفي عيون الأخبار وفي العلل بأسانيد تأتى في آخر الكتاب عن محمد بن سنان