باب 26 - استحباب استثناء مشية الله في الكتابة في كل موضع يناسب.
1 - محمد بن الحسن باسناده عن الحسين بن سعيد عن علي بن حديد عن مرازم قال: دخل أبو عبد الله عليه السلام يوما إلى منزل معتب وهو يريد العمرة فتناول لوحا فيه كتاب فيه تسمية أرزاق العيال وما يخرج لهم، فإذا فيه: لفلان وفلان وفلان، وليس فيه استثناء، فقال: من كتب هذا الكتاب ولم يستثن فيه؟ كيف ظن أنه يتم؟
ثم دعا بالدواة فقال: الحق فيه انشاء الله، فالحق فيه في كل اسم إن شاء الله.
أقول: وتقدم ما يدل على ذلك هنا وفي العشرة.
باب 27 - استحباب استثناء مشية الله واشتراطها في المواعيد ونحوها.
1 - علي بن إبراهيم في تفسيره عن أبيه عن ابن أبي عمير عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام في حديث ان قريشا سألوا رسول الله صلى الله عليه وآله عن مسائل منها قصة أصحاب الكهف: فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: غدا أخبركم، ولم يستثن، فاحتبس الوحي عنه أربعين يوما حتى اغتم وشك أصحابه، فلما كان بعد أربعين صباحا نزل عليه سورة الكهف " إلى أن قال ": ولا تقولن لشئ انى فاعل ذلك غدا الا ان يشاء الله " فأخبره أنه احتبس الوحي عنه أربعين صباحا لأنه قال لقريش: غدا أخبركم بجواب مسائلكم ولم يستثن.
أقول: وتقدم ما يدل على ذلك، وقد روى العياشي في تفسيره أحاديث كثيرة في هذا المعنى وما قبله وما بعده، وكذلك أحمد بن محمد بن عيسى في نوادره.