عمرو بن شمر قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: انى لألحس أصابعي من المادوم حتى أخاف ان يرى خادمي ان ذلك من الجشع وليس ذلك كذلك ان قوما أفرغت عليهم النعمة وهم أهل الثرثار فعمدوا إلى مخ الحنطة فجعلوها أهجاء فجعلوا ينجون بها صبيانهم حتى اجتمع من ذلك جبل قال: فمر رجل صالح على امرأة وهي تفعل ذلك بصبي لها فقال ويحكم اتقوا الله لا يغير ما بكم من نعمة فقالت: كأنك تخوفنا بالجوع ما دام ثرثارنا يجرى فانا لا نخاف الجوع قال: فأسف الله عز وجل واضعف لهم الثرثار وحبس عنهم قطر السماء ونبت الأرض قال: فاحتاجوا إلى ذلك الجبل قال: فإن كان ليقسم بينهم بالميزان. ورواه البرقي في المحاسن عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة. وعن محمد بن علي عن الحكم بن مسكين عن عمرو بن شمر نحوه.
أقول: وتقدم ما يدل على الحكم الأولى ويأتي ما يدل على الثاني.
باب 79 - وجوب اكرام الخبز والحنطة والشعير وتحريم إهانته ودوسه بالرجل ووطئ السفرة بها 1 - محمد بن يعقوب عن علي بن إبراهيم عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال النبي صلى الله عليه وآله: أكرموا الخبز فإنه قد عمل فيه ما بين العرش إلى الأرض والأرض وما فيها من كثير من خلقها إلى أن قال إنه كان نبي قبلكم يقال له دانيال (دانيال - خ ل) وانه أعطى صاحب معبر رغيفا ليعبر به فرمى صاحب المعبر بالرغيف وقال: ما اصنع بالخبز هذا الخبز عندنا قد يداس بالأرجل فلما رأى ذلك (دانيال - ح ل رفع يده إلى السماء وقال: اللهم أكرم الخبز فقد رأيت يا رب ما صنع هذا العبد وما قال قال: فأوحى الله إلى القطر أن احتبس وأوحى إلى الأرض ان كوني طبقا كالفخار قال: فلم تمطر حتى بلغ من أمرهم ان بعضهم اكل بعضا فلما بلغ منهم ما أراد الله من ذلك قالت امرأة لأخرى - ولهما