محمد بن قيس قال: قال أبو جعفر عليه السلام: قال الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وآله: " يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك قد فرض الله لكم تحلة ايمانكم " فجعلها يمينا وكفرها رسول الله صلى الله عليه وآله، قلت: بما كفر؟ قال: أطعم عشرة مساكين لكل مسكين مد الحديث.
أقول: هذا محمول على الاستحباب وقد تقدم ما يدل على ذلك أيضا في الطلاق وغيره.
باب 36 - جواز الحلف على غير الواقع جهرا واستثناء مشية الله سرا للخدعة في الحرب 1 - محمد بن يعقوب عن علي بن إبراهيم عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن شيخ من ولد عدى بن حاتم عن أبيه عن جده عدى وكان مع أمير المؤمنين عليه السلام في حروبه ان أمير المؤمنين عليه السلام قال في يوم التقى هو ومعاوية بصفين ورفع بها صوته ليسمع أصحابه والله لأقتلن معاوية وأصحابه ثم يقول في آخر قوله: إن شاء الله، يخفض بها صوته وكنت قريبا، فقلت: يا أمير المؤمنين انك حلفت على ما قلت ثم استثنيت فما أردت بذلك؟ فقال لي: ان الحرب خدعة وانا عند المؤمنين غير كذوب، فأردت ان أحرض أصحابي عليهم لكي لا يفشلوا ولكي يطمعوا فيهم فأفقههم " فافهم. ظ " ينتفع بها بعد اليوم انشاء الله، واعلم أن الله جل ثناؤه قال لموسى عليه السلام حيث أرسله إلى فرعون:
" فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى " وقد علم الله انه لا يتذكر ولا يخشى ولكن ليكون ذلك أحرص لموسى على الذهاب. ورواه علي بن إبراهيم في تفسيره نحوه.
أقول: وتقدم ما يدل على جواز الخدعة في الحرب في الجهاد.