6 - وعن أبيه عن حفص بن البختري عن أبي عبد الله عليه السلام عن قوله تعالى: " لتسئلن يومئذ عن النعيم " قال: ان الله أكرم من أن يسأل المؤمن عن اكله وشربه.
7 - محمد بن علي بن الحسين في عيون الأخبار عن الحسين بن أحمد البيهقي عن محمد بن يحيى الصولي عن القاسم بن إسماعيل عن إبراهيم بن العباس الصولي عن الرضا عليه السلام أنه قال: ليس في الدنيا نعم حقيقي فقيل له: فقول الله تعالى: " لتسئلن يومئذ عن النعيم " ما هذا النعيم في الدنيا وهو الماء البارد فقال الرضا عليه وعلا صوته:
وكذا فسرتموه أنتم وجعلتموه على ضروب فقالت طائفة: هو الماء البارد وقال غيرهم: هو الطعام الطيب وقال آخرون: هو النوم الطيب ولقد حدثني أبي عن أبيه الصادق عليه السلام ان أقوالكم ذكرت عنده في قول الله عز وجل: " ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم " فغضب وقال:
ان الله لا يسأل عباده عما تفضل به عليهم ولا يمن بذلك عليهم والامتنان بالإنعام مستقبح من المخلوقين كيف يضاف إلى الخالق ما لا يرضى المخلوقون به ولكن النعيم حبنا أهل البيت وموالاتنا يسأل الله عنه عباده بعد التوحيد والنبوة ولان العبد إذا وافاه بذلك أداه إلى نعيم الجنة الذي لا يزول - الحديث.
أقول: وتقدم ما يدل على ذلك ويأتي ما يدل عليه.
باب 28 - استحباب اتخاذ الطعام وإجادته ودعاء الناس إليه وكراهة دعاء الأغنياء دون الفقراء