كثيرا قال البرقي: قال ابن سنان وفي رواية أبي بصير قال: نزلت فيهم هذه الآية " ضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة " الآية.
5 - العياشي في تفسيره عن حفص بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ان قوما في بني إسرائيل كان يؤتى لهم من طعامهم حتى جعلوا منه تماثيل يستنجون بها فلم يزل الله بهم حتى اضطروا إلى التماثيل ينقونها ويأكلونها وهو قول الله: " ضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة " الآية.
6 - وعن زيد الشحام عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان أبي يكره ان يمسح يده بالمنديل وفيها شئ من الطعام تعظيما له الا ان يمصها أو يكون إلى جانبه صبي فيمصها له قال: وإني أجد اليسير يقع من الخوان فاخذه فيضحك الخادم ثم قال: ان أهل قرية ممن كان قبلكم كان الله قد أوسع عليهم حتى طغوا فقال بعضهم لبعض: لو عمدنا إلى شئ من هذا النقي فجعلناه يستنجى به كان ألين علينا من الحجارة قال: فلما فعلوا ذلك بعث الله على أرضهم دوابا أصغر من الجراد فلم تدع لهم شيئا الا أكلته فبلغ بهم الجهد إلى أن اقبلوا على الذي كانوا يستنجون به فأكلوه وهي القرية التي قال الله: " ضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة إلى قوله بما كانوا يصنعون ".
أقول: وتقدم ما يدل على ذلك ويأتي ما يدل عليه.
باب 80 - استحباب التواضع لله بترك اكل الطيبات حتى ترك نخل الطحين والافراط في التنعم بأطعمة العجم ونحوها 1 - أحمد بن أبي عبد الله البرقي في المحاسن عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة ومحمد