عن الحسن بن علي بن فضال، عن أبي المغرا حميد بن المثنى العجلي، عن سماعة عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لولا نوم الصبي وغلبة (علة) الضعيف لأخرت العتمة إلى ثلث الليل.
7 - أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي في (الاحتجاج) عن محمد بن يعقوب الكليني رفعه عن الزهري أنه طلب من العمري أن يوصله إلى صاحب الزمان (ع) فأوصله وذكر أنه سأله فأجابه عن كل ما أراده، ثم قام ودخل الدار قال: فذهبت لأسأل فلم يستمع وما كلمني بأكثر من أن قال: ملعون ملعون من أخر العشاء إلى أن تشتبك النجوم، ملعون ملعون من أخر الغداة إلى أن تنقضي النجوم ودخل الدار.
أقول: لعل المراد من أخر العشائين، ويكون اللعن باعتبار تأخير المغرب لما تقدم، أو يكون مخصوصا بمن يؤخر العشاء بعد الفراغ من المغرب معتقدا وجوب التأخير لما مر، وكذا الغداة والله أعلم. وتقدم ما يدل على المقصود في عدة أحاديث هنا، وفي عدد الفرائض ونوافلها، ويأتي ما يدل عليه.
22 - باب جواز تقديم العشاء قبل ذهاب الشفق على كراهة مع عدم العذر 1 - محمد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمد، عن جعفر بن بشير، عن حماد ابن عثمان، عن محمد بن علي الحلبي، عن عبيد الله الحلبي، عن أبي عبد الله (ع) قال:
لا بأس أن تؤخر المغرب في السفر حتى يغيب الشفق، ولا بأس بأن تعجل العتمة في السفر قبل أن يغيب الشفق.