من رجب سنة اثنتين من الهجرة حولت القبلة من البيت المقدس إلى الكعبة، وكان الناس في صلاة العصر فتحولوا فيها إلى البيت الحرام.
17 - عبد الله بن جعفر في (قرب الإسناد) عن السندي بن محمد، عن أبي البختري عن جعفر بن محمد، عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وآله استقبل بيت المقدس تسعة (سبعة) عشر شهرا ثم صرف إلى الكعبة وهو في العصر. أقول: هذا محمول على ما بعد الهجرة لما مر، وقد تقدم ما يدل على ذلك، ويأتي ما يدل عليه، ويأتي ما ظاهره المنافاة ونبين وجهه.
3 - باب ان الكعبة قبلة لمن في المسجد والمسجد قبلة لمن في الحرم والحرم قبلة لأهل الدنيا، واتساع جهة محاذاة الكعبة.
1 - محمد بن الحسن بإسناده عن محمد بن أحمد بن يحيى، عن الحسن بن الحسين عن عبد الله بن محمد الحجال، عن بعض رجاله، عن أبي عبد الله (ع) إن الله تعالى جعل الكعبة قبلة لأهل المسجد، وجعل المسجد قبلة لأهل الحرم، وجعل الحرم قبلة لأهل الدنيا. ورواه الصدوق في (العلل) عن أبيه، عن محمد بن يحيى، عن محمد بن أحمد بن يحيى مثله.
(5215) 2 - وبإسناده عن أبي العباس بن عقدة، عن الحسين بن محمد بن حازم، عن تغلب بن الضحاك، عن بشر بن جعفر الجعفري، عن جعفر بن محمد (ع) قال: سمعته يقول: البيت قبلة لأهل المسجد، والمسجد قبلة لأهل الحرم، والحرم قبلة للناس جميعا.
3 - محمد بن علي بن الحسين قال: قال الصادق (ع) إن الله تبارك وتعالى جعل