الحجر الأسود لما انزل من الجنة ووضع في موضعه جعل أنصاب الحرم من حيث يلحقه النور نور الحجر الأسود فهي عن يمين الكعبة أربعة أميال، وعن يسارها ثمانية أميال، كله اثنى عشر ميلا، فإذا انحرف الانسان ذات اليمين خرج عن حد القبلة لقلة أنصاب الحرم، وإذا انحرف الانسان ذات اليسار لم يكن خارجا من حد القبلة. ورواه الشيخ بإسناده عن المفضل بن عمر. ورواه الصدوق في (العلل) عن الحسين بن أحمد بن إدريس، عن أبيه، عن محمد بن حسان، عن محمد بن علي الكوفي، عن علي بن حسان الواسطي، عن عمه عبد الرحمان بن كثير، عن المفضل بن عمر مثله. ورواه أبو الفضل شاذان بن جبرئيل في رسالة القبلة مرسلا عن الصادق (ع) نحوه.
(5220) 3 - محمد بن الحسن في (النهاية) قال: من توجه إلى القبلة من أهل العراق و المشرق قاطبة فعليه أن يتياسر قليلا ليكون متوجها إلى الحرم، بذلك جاء الأثر عنهم عليهم السلام انتهى.
5 - باب وجوب العمل بالجدي في معرفة القبلة 1 - محمد بن الحسن بإسناده عن الطاطري، عن جعفر بن سماعة، عن العلا بن رزين، عن محمد بن مسلم، عن أحدهما عليهما السلام قال: سألته عن القبلة، فقال:
ضع الجدي في قفاك وصله.
2 - محمد بن علي بن الحسين قال: قال رجل للصادق (ع): إني أكون في السفر ولا أهتدي إلى القبلة بالليل، فقال: أتعرف الكوكب الذي يقال له جدي؟ قلت:
نعم، قال: اجعله علي يمينك، وإذا كنت في طريق الحج فاجعله بين كتفيك قال صاحب المدارك: الأولى العلامة الأولى والثالثة على أطراف العراق الغربية